شهدت سنة 2016 على أحداث ووقائع كثيرة عرفها الفن الرابع في الجزائر، تعلقت بالتغييرات والمهرجانات والتصريحات "النارية" التي أطلقها الفنانون أحيانا حول فعاليات مسرحية وأحيانا أخرى تجاه بعضهم البعض، كما تبقى وفاة صديق الإعلاميين المكلف بالإعلام بمبنى بشطارزي بن إبراهيم فتح النور أحد الأحداث البارزة والمؤلمة التي ميزت أب الفنون في 2016. بقدر ما كانت التغييرات التي أحدثها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في دائرة المسرح تحمل آمال التغيير وتطوير القطاع، بقدر ما عكرّ صفوها التقشف الذي وقف حجر عثرة في الجانب التمويلي المتعلق بميزانية المسارح الجهوية والمهرجانات. كما لاتزال بعض المسارح من دون مدير إلى حدّ الساعة، والجواب ستكشف عنه أيام 2017 الجديدة. وسجلت تنحية المحافظ السابق لمهرجان مسرح الهواة محمد تكيرات الذي خلفه محمد نواري المحسوب على حزب "الأرندي" ضجة كبيرة، أدت إلى تنظيم مجموعة من فناني المسرح بمستغانم لاحتجاج ضد تنحية تكيرات، بينما صرّح ميهوبي أنّه لا يحمل أي موقف تجاه تكيرات، وتنحيته أمر عادي يندرج في إطار التغييرات التي قامت بها الوزارة في دوائر مختلفة. ولم يمرّ تدشين أولّ مسرح جهوي جزائري بمستغانم تم تشييده في الجزائر المستقلة مرور الكرام، بعد ما صنع الحدث بدوره بسبب أخطاء فادحة في تصميم شرفات قاعة العرض، الأمر الذي اضطر الشركة المكلفة بإنجازه بإعادة إصلاحها من جديد حتى تتيح رؤية مريحة لمشاهد العروض. بينما "أوبرا الجزائر" الهدية الصينية الجميلة والصرح الثقافي والحضاري تعدّ الأولى في المغرب العربي ومكسبا في 2016. وكالعادة صنع العراقي جواد الأسدي في عرضه المسرحي "هذا هو بيتي" الذي اختتم تظاهرة قسنطينة عاصمة الثّقافة العربية جدلا كبيرا بعد اتهامه بالسطو على كتاب "بعيدا عن نجمة" الصادر عام 2009 لمؤلفه سعيد خطيبي.