أمر قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة الابتدائية، الثلاثاء، بوضع أربعة إرهابيين تتراوح أعمارهم ما بين ال30 وال60 سنة، رهن الحبس المؤقت، عن تهمة الانخراط في جماعات إرهابية والتجنيد والتحريض على العمل الإرهابي، وكذا حيازة وصناعة متفجرات وقنابل تقليدية. وعلمت "الشروق"، من مصادر عليمة، أن المتهمين يشكلون خلية إرهابية نائمة تتكون من أربعة أشخاص، ينشطون على مستوى بلديات دائرة الحروش جنوبي سكيكدة، تمت ملاحقتهم ومراقبتهم من طرف فرقة خاصة للدرك الوطني، تابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بسكيكدة، وذلك على إثر ورود معلومات استخباراتية بشأن وجود تحركات مشبوهة للمعنيين، الذين يقودهم إرهابي تائب ينحدر من حي السعيد بوالصبع التابع إقليميا لبلدية الحروش جنوبي سكيكدة. وبعد سلسلة من التحريات من طرف مصالح الدرك، تمّ توقيف المتهمين عقب تنفيذ عملية مداهمة لمنازل المتهمين على مستوى بلدية الحروش ومنطقة السعيد بوالصبع، أين تمّ ضبط ذخيرة حية ومواد تستعمل في صناعة القنابل والمتفجرات، بحوزة المتهمين، بالإضافة إلى وجود مناشير تحريضية وثبت من خلال التحقيقات والتحريات مع المعنيين، أنهم كانوا يقومون بمحاولات لتجنيد عدد من الشباب ضمن هذه الخلية الإرهابية، مستعملين في ذلك منصات التواصل الاجتماعي الفايسبوك، لجرّ الشباب واستدراج المراهقين نحو الاقتناع بضرورة العمل الإرهابي وحمل السلاح وتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات، وجاءت هذه العملية الأمنية النوعية لتجنب المنطقة مخططا إرهابيا خطيرا كان سيقوم به عناصر هذه الجماعة الإرهابية، التي يترأسها إرهابي تائب، كان قد استفاد من إجراءات السلك والمصالحة الوطنية. وحكم عليه بالسجن وقضّى عقوبة بالحبس النافذ، في وقت سابق خلال العشرية الأخيرة، علما أن هذه العملية، تأتي الثانية من نوعها، بولاية سكيكدة، في أقلّ من ثلاثة أشهر، بعد نجاح عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بتمالوس غربي الولاية، منذ شهرين في توقيف ستة أشخاص، يشكلون خلية إرهابية على مستوى مناطق غربي بلدية عين قشرة، أغلبهم كان بصدد الالتحاق بالعمل المسلح واللحاق بالجماعات الإرهابية الناشطة بإقليم غربي الولاية سكيكدة.