قالت زهور ونيسي أن العلامة ابن باديس كان زارع محبة على أساس العدل والإحسان والاحترام بغض النظر عن دين الإنسان وانتمائه، وأضافت ونيسي أن سلفية ابن باديس كانت قائمة على المحبة والتسامح والمرافعة للإنسان كإنسان. تصريح زهور ونيسي جاء على هامش تكريمها بالمسرح الوطني رفقة كل من الوزير السابق بوجمعة هيشور وقدور محمصاجي من قبل جمعية الألفية الثالثة، حيث شددت المتحدثة في كلمت ألقتها نيابة عن زميليها المكرمين أن الحدث يكتسي أهمية، كونه تكريم تلقته في بلدها ويعبر عن العرفان بما قدمته وجيلها للجزائر إبان الثورة أو بعد الاستقلال قائلة "من بين كل التكريمات التي تلقيتها خارج الجزائر، يبقى تكريم بلدي له وقع خاص". "زفت" الأسماء المكرمة إلى ركح بشطارزي على أنغام الزرنة والورود في حفل حضره وزير الثقافة ومدير ديوان حقوق التأليف والحقوق المجاورة وكذا عدد من الفنانين والمبدعين. بداية الحفل الفني كانت على أنغام موسيقى "يا الدزاير يا العاصمة" لعبد المجيد مسكود بحضور الوجوه الفنية التي غنت على شرف الوزيرين بوجمعة هيشور وزهو ونيسي والكاتب قدور محمصاجي، حيث كانت البداية من تلمسان التي حضرت في شخص الفنان عبد اللطيف مريوة الذي أدى أغنية "سيدي بومدين"، ومن عمق الصحراء قدم محمد لعراف "يا القمري" الذي تفاعلت القاعة معه. من قسنطينة اختار بن زينة أن ينقل الحضور إلى أجواء الفن الأصيل بباقة من المالوف ومثله فعل محمد وجدي من البليدة قبل أن يوشح المكرمون ببرنوس وميدالية العرفان التي قدمها رئيس جمعية الألفية الثالثة سيدي علي بن سالم الذي أكد على هامش الحفل أن الجمعية كرمت حتى الآن مائة شخصية ثقافية وفنية وهي تعد بالمزيد. رئيس جمعية الألفية الثالثة قال أن المهمة لم تكن دائما سهلة، لكنه وعد بالمزيد من التكريمات للأسرة الفنية، ضاربا الموعد في اليوم العالمي للفنان لتدشين المائة الثانية.