في هذه الدردشة الرمضانية يتحدَث الفكاهي محمد جديد المعروف فنيا بهواري الأمجاد، عن يومياته في الشهر الفضيل زيادة على رأيه في الشبكة البرامجية وأمور أخرى نجدها في هذا الحوار. بداية كيف أحوالك في شهر رمضان.. هل يؤثر فيك الصيام؟ صراحة، أنا لا أتأثر خلال الشهر الكريم، لست من المدمنين على التدخين والقهوة ولست من أصحاب المزاج المتعكر، إنما أعاني من التعب والإرهاق، حيث أحاول التوفيق بين حاجيات العائلة، والأمور المهنية وهو ما يجعلني أتعب كثيرا رفقة الطاقم التقني، لوضع الرتوشات الأخيرة.
ألم تنته بعد من عملك الفني؟ صراحة، هناك حلقات من السلسلة الفكاهية "حمودة والعيادة" التي تبث مباشرة بعد الإفطار، على القنوات الوطنية لا زالت في طور المونتاج والتمحيص، حيث داهمنا الوقت وأجبرنا على تمديد فترة العمل، حيث أقضي أوقاتا طويلة داخل الاستديو رفقة زملائي من الطاقم التقني.
بخصوص ذكر العمل كيف تقارن "عيادة حمودة" و"بوضو" الذي دام 4 سنوات كاملة؟ قصتان مختلفتان، الأولى "بوضو" تعالج يوميات سكان دوار ومشاكلهم، بينما قصة حمودة فتدور حلقاتها داخل عيادة خاصة، اجتمع فيها عدد من الممثلين في صورة بختة وعبد القادر عداد، حميد عاشوري ومحمد بسام ومليكة يوسف وغيرهم، لطرح كم هائل من الرسائل النقدية لتوعية المجتمع ووضع الأصبع على الجرح.
ما هي أهم الرسائل التي قدمتموها من خلال حمودة في العيادة ؟ رسائل كثيرة أهمها فيروس الفايسبوك، الكيراتين والموضة، احتيال مناجرة اللاعبين والطمع ومفاجآت أخرى سيكتشفها الجمهور قريبا خاصة الحلقة التي سيظهر فيها اللاعب الدولي علي مصابيح لأول مرة كممثل وليس لاعبا، حيث لا تخلو من الرسائل المشفرة التي تبكي حال وواقع الكرة الجزائرية، ومتأكد أنها ستنال إعجاب السواد الأعظم.
كيف تقيَم مستوى أعمالك.. وهل تلجأ إلى نقاد معينين للحكم على إنتاجاتك؟ حتى أصدقك القول، زوجتي هي الناقد الأول الذي يقيم أعمالي وأفكاري في المهد، حيث كثيرا ما تصحَح لي أمورا كنت أراها صائبة، زيادة على جمهوري العريض الذي يقابلني في الشارع ويقدم لي ملاحظات تتراوح بين الإعجاب والنقد وآخذ كل تلك النصائح بعين الاعتبار لتصحيح الأخطاء.
هل تتابع البرامج الأخرى؟ بطبيعة الحال، فبعد مشاهدة حمودة والعيادة أتجول بواسطة جهاز التحكم عبر مختلف القنوات الخاصة لاكتشاف باقي الإنتاجات الفنية ومقارنتها بعملنا. وبعد الإفطار أعود لمكتبي لمواصلة عملية المونتاج.
ماذا يشتهي هواري في رمضان؟ لست أكولا ولكن كل ما تطهوه زوجتي أجده طبقا مثاليا - يضحك ويصرح، أمدحها حتى تضاعف مجهوداتها وتغرقني بالأطباق اللذيذة – كما أنني أعشق الحلويات الشرقية والشاي والمشروبات الباردة.