تعاني الفنانة المسرحية سامية سعدي ابنة ولاية سكيكدة، من مرض خطير على مستوي المخ وتحتاج إلى عملية جراحية في مستشفيات أوروبا، وفي دولة إيطاليا تحديدا، في أقرب وقت، حدد المشرفون على إدارات مستشفياتها قيمتها المالية بحوالي 400 مليون سنتيم. صرحت الفنانة السكيكدية ل"الشروق" أن المرض فاجأها لتبدأ مبكرا رحلة البحث عن علاج له، حيث زارت عدة أطباء كوبيين مختصين في أمراض العيون في ورقلة، وأيضا بولاية عنابة وتونس الشقيقة، والجميع عجز عن تشخيص حالتها، حيث نصحها طبيب تونسي بضرورة السفر إلى أوروبا للعلاج، وطمأنها بالتكفل بحالات مشابهة لحالتها، وعليه تطالب نجمة المسرح الجزائري من جميع الفنانين والمحسنين وذوي القلوب الرحيمة بداخل وخارج الوطن بضرورة مساعدتها، لأن العملية مكلفة، وتقول "لقد ضاقت بي السبل، ولجأت إليكم وكلي ثقة بأنكم ستنظرون إلى حالتي هذه بعين الرأفة والشفقة، لأنني أعيش وحيدة بعد وفاة والدي الكريمين، وستشعرون لا محالة بحجم الألم الكبير الذي يقطع قلبي، بعد ما رأيت من أعمال المحسنين الخيرة". وتود سامية من المحسنين أن يتكرموا بتسديد مبلغ العملية، وكلها ثقة بأنهم سوف يتفهمون مدى حاجتها إلى مساعدتهم. للإشارة فإن الممثلة سامية سعدي تعتبر من الوجوه الفنية القديمة التي تعرفها خشبة المسرح الجزائري منذ ثمانية وثلاثين عاما، حيث بدأت عملها الفني سنة 1979 بمسقط رأسها بمدينة سكيكدة، وبرزت في وقت وجيز للجمهور العريض، وخاضت تجربة المونودراما وتخصصت فيها أواخر سنة 2012، لكن المرض وضع حدا لحياتها الفنية وهي في أوج عطائها، حيث قلّ تواجدها في المحافل الثقافية، وهي التي كانت لم تفّوت أية صغيرة أو كبيرة في المشهد الثقافي السكيكدي، خاصة والجزائري عامة إلا وكانت حاضرة، وخاصة ما تعلق بالمسرح والأدب، حيث كانت كالنحلة تتنقل في بساتين الثقافة من زهرة لأخرى، تناقش مرة، وتهاجم مرة، وتشكر مرة أخرى، وتبدي رأيها بكل جرأة وشجاعة، كما أنها عملت إلى جانب فنانين كبار أمثال جمال حمودة، والشيخ زنير بوطاطة، وعمار محسن، وصونيا وغيرهم. ويرجى ممن يرغب في مد يد المساعدة إلى الفنانة الاتصال على رقمها: 0772957745