لا يزال مشكل التذبذب في التزوّد بالماء الصالح للشرب بعدة أحياء بالطيبات يثقل كاهل السلطات المحلية ويعقد من يوميات السكان، الذين صاروا يعيشون المعاناة على مدار السنة، رغم المحاولات المتواصلة لشركة الجزائرية للمياه والسلطات المحلية لإنهائها. كما تعاني أحياء أخرى من التسرب خاصة عبر الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين تقرت والوادي والمار بالطيبات، ومنطقة الخبنا وبالضبط قرب وكالة البريد، وفي المقابل تعاني أحياء مجاورة من أزمة عطش على مدار السنة على غرار حي الهزيلات، النور، المناصرية، القواشيش، قرية السويهلة بلدية الطيبات وكذا الشابي واللويبد ببلدية النقر التي لا تزور حنفيات منازلهم قطرة ماء واحدة. السلطات المحلية وفي مبادرة منها ومن أجل احتواء هذا الوضع وكذا التخفيف من معاناة سكان هذه الأحياء، عملت على برمجة مشاريع وعمليات مصغرة لتوفير الماء بهذه المناطق ممثلة في تسجيل مشاريع آبار ارتوازية، حيث شملت العملية كل من منطقة المناصرية، الدليليعي، بكار والقواشيش الشرقية والتي لم تنته بها الأشغال، فعلى مستوى حي المناصرية أنجز المنبع البارد لكنه لم يربط بشكة الكهرباء والشبكة الداخلية، في حين لا تزال الأشغال في بدايتها بقرية القواشيش، ولم تنطلق بباقي المناطق الأخرى. وعليه طالب قاطنو هذه التجمعات السكانية من السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل وتوفير لهم الماء الصالح للشرب، كونهم عانوا من الأزمة طيلة فصل الشتاء، وهم في غنى عنها في فصل الصيف، أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية في استعمالاتهم اليومية.