انتقد رئيس مكتب دمشق للدراسات النظرية، ناصر الغزالي، خطاب الرئيس السوري بشار الأسود، واصفا إياه ب "الخطير"، حيث أنه وضع المطالبين بالإصلاح في حانة مفتعلي الفتنة. * وأضاف الغزالي، في اتصال مع "الشروق"، أن الأسد لم يجد حرجا في المساواة بين مطالب الإصلاح والتغيير في سوريا وبين من يؤججون الفتن، مخيرا إياهم بين أن يكونوا مع الفتنة أو يكونوا معه هو. * وعن الإصلاحات التي جاءت على لسانه في خطابه أمام مجلس الشعب السوري، ذكر المعارض السوري أنه يفترض بالرئيس أن ينهي حالة الطوارئ بمرسوم جمهوري ولا ينتظر اللجنة التي نصبها أمس فقط لدراسة رفع حالة الطوارئ، مؤكدا أنها ستأخذ وقتا طويلا. * وطالب نفس المتحدث الرئيس بشار الأسد بالإفراج عن عفو شامل عن المبعدين عن سوريا والمعتقلين والسجناء السياسيين، إضافة إلى إجراء تحقيق شفاف وعادل لما يجري من قتل وإبادة طيلة الأسبوع الفارط، وكذا محاسبة الفاسدين في السلطة من سياسيين واقتصاديين. * و أوضح الغزالي بأن الطائفية التي يحاول النظام إثارتها وتبرير الأحداث من خلالها موجودة بسوريا منذ سنوات، واصفا إياها بالطائفية الاجتماعية وليست الطائفية السياسية، وهي لا تثير التخوّفات، إلا أن النظام يريد اصطناعها، ولكنّها لا تثير التخوّف أبدا.