أظهر تقرير أصدرته منظمة «فريدوم هاوس» الأميركية حول حرية الإنترنت في العالم أن أيا من الدول العربية لم تصنف في خانة «الدول الحرة تمامًا» في استخدام الإنترنت. ولكن خمس دول عربية صنفت في خانة «الدول الحرة جزئيًا»، بينما تم تصنيف ستة دول عربية في خانة «الدول غير الحرة»، وبقية الدول العربية الأخرى لم يشملها التصنيف. وتقدمت تونس المنطقة العربية في هذا المؤشر، وفقا لتقرير أورده موقع شبكة «سي إن إن» باللغة العربية، بعدما حصلت على 38 درجة، تبعتها المغرب ب43 درجة، ثم لبنان ب45 درجة، وبعدها الأردن ب 50 درجة، ثم ليبيا ب54 درجة. وكل هذه البلدان الخمسة تم تصنيفها في خانة «الحرة جزئيًا»، علمًا أنه كلما ارتفع عدد الدرجات، كلما ساء تصنيف الدول. أما الدول العربية التي صنفت «غير حرة»، فتتقدمها سورية ب87 درجة، ثم البحرين ب72 درجة، وبعدها تأتي المملكة العربية السعودية ب73 درجة، ثم الإمارات العربية المتحدة ب68 درجة، وبعدها السودان ب65 درجة. وكانت مصر الأفضل في خانة الدول العربية «غير الحرة» في مجال الإنترنت بحصولها على 61 درجة. ويلاحظ هنا عدم التطرق إلى الجزائر في اي من الصنفين. واتفقت نتائج تقرير فريدوم هاوس مع تقارير أخرى تتعلق بحرية استخدام شبكة الإنترنت في العالم، حيث حلت معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا واستراليا في خانة «الدول الحرة»، بينما حضرت الصين وكوريا الشمالية وإيران وروسيا في خانة «الدول غير الحرة». وأشار التصنيف إلى أنه اعتمد في تقييمه للكثير من الدول العربية والخليجية على من وصفهم ب«الباحثين المستقلين في مجال الإنترنت». ولكنه امتنع عن ذكر هوياتهم أو مصادرهم بناء على طلبهم. وأشار التقرير إلى أن البحث حصل على تمويل من شركات بينها «غوغل» و«فيسبوك» و«ياهو» و«تويتر» إلى جانب جهات حكومية مثل الخارجية الهولندية و«مكتب الديمقراطية» التابع للخارجية الأميركية.