وكالات- حدّد النائب عن حزب "العدالة والتنمية" التركي، ياسين أقطاي، وهو يشغل أيضًا منصب مستشار للرئيس رجب طيب أردوغان، احتمالين اثنين لاختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، في تعليق يعتبر رسميًا على القضية التي لا تزال ملابساتها غامضة لليوم الرابع على التوالي: "الأول نقل خاشقجي خارج القنصلية السعودية بسيارة مظللة، أو أنه لا يزال داخلها". وتناول أقطاي، في مقال له اليوم في صحيفة "يني شفق" بعنوان "أين جمال خاشقجي؟"، جانبًا مما حصل في الأيام السابقة، مشيرًا إلى أن هذين الاحتمالين نابعان من عدم توفر تسجيلات خروج خاشقجي من القنصلية السعودية في إسطنبول، في حين تتوفر تسجيلات دخوله. كما ربط أقطاي بين اختفاء خاشقجي وعدم تعليق المسؤولين السعوديين على الموضوع طيلة يومين عقب ذلك، الأمر الذي يؤشر على وجود تقاطع مع اختفائه وعلاقة القنصلية بذلك، على حد تعبير مستشار أردوغان. وأوضح أقطاي أن "خاشقجي وإن كان ينتقد سياسات الحكم في بلاده إلا أنه لم يكن يشعر أنه ضد بلاده، بل يحب بلاده، وكان يوجه انتقاداته بشكل موزون، لدرجة أنه لم يتردد بمراجعة قنصلية بلاده في إسطنبول، وذهب إليها بنفسه، رغم أنه يعلم بالاعتقالات التعسفية التي حصلت في بلاده، وأنه ربما يتأثر بها، ومع ذلك لم يُتوقَع أن يحصل هذا في إسطنبول". ولفت إلى أنه "ورغم شعوره بالأمان في تركيا، إلا أنه نبّه خطيبته التركية بأنه إن حصل له مكروه فعليها أن تقوم باللازم"، وهو ما وقع جزء منه على أقطاي نفسه، حسب ما يكتب السياسي التركي". وكان وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد زعم في مقابلة له، أمس الجمعة، مع شبكة "بلومبيرغ" الأميركية، مغادرة خاشقجي مبنى القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، على عكس ما تؤكده زوجته ومعارفه ووسائل الإعلام الدولية والمسؤولون الأتراك. ورغم أنه لم يوضح الوجهة التي غادر الصحافي السعودي المعارض إليها، فقد أبدى بن سلمان استعداده للسماح للسلطات التركية بتفتيش مبنى القنصلية، قائلًا: "ليس لدينا ما نخفيه".