تفاجأ مواطنو ولاية بومرداس ومع بداية العد التنازلي لحلول شهر رمضان المعظم، بالارتفاع الذي شهدته أسعار اللحوم البيضاء (الدجاج) بعد أن ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 280 دج في الوقت الذي كان في الأيام القليلة الماضية لا يتجاوز 200 دج خاصة أن العديد من الأسر تعتمد خلال الشهر الكريم على تلك المادة الأساسية المعوضة للحم، إلا أن ارتفاع أسعارها التي ستستمر حتما في الارتفاع إلى غاية بلوغ الشهر الكريم سوف يعجز المواطنون عن اقتنائها. وخلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا الى بعض المحلات والقصابات المنتشرة بتراب ولاية بومرداس كدلس وبرج منايل وزموري وقورصو وبودواو.. اشتكى العديد من المواطنين من الارتفاع الجنوني الذي عرفه سعر الدجاج والذي شهد قفزة نوعية من 200 إلى 280 دينارا دفعة واحدة وهو ما لم تتقبله الأغلبية من المواطنين، ونحن على أبواب الشهر الكريم واعتبروها من باب الانتهازية لتحقيق الربح وإعلان الجشع من طرف التجار قبيل الشهر الكريم. وتأكدنا من جهتنا من الزيادة التي عرفها الدجاج مما أثار غضب المواطنين وأدى إلى تراجع إقبالهم على تلك المادة المعوضة للحم بالنظر إلى الأسعار الخيالية التي يتداول بها اللحم الذي وصل في الآونة الأخيرة إلى حدود 850 دينارا على مستوى القصابات، وبالنظر إلى تأقلم الجميع مع سعره المرتفع الذي ليس هو بالشيء الجديد، مع حيرتهم من الزيادة التي عرفها سعر الدجاج دفعة واحدة بحيث لم تمر فترة طويلة على تداوله بأسعار جد معقولة تجاوب معها الكل، إلا أنهم اصطدموا بتلك الزيادات غير المبررة التي يدفع ثمنها المواطن البسيط. وفي هذا الصدد ذكرت السيدة مريم من بومرداس أنها تفاجأت بالزيادة في سعر الدجاج قبل حوالي أسبوعين من حلول شهر رمضان المعظم، في الوقت الذي كان بأسعار مكنت الجميع من استهلاكه بكميات كبيرة ومن شأن تلك الزيادات أن يعجز الكثيرون عن اقتنائه خلال الشهر الكريم لاسيما أن تلك المادة يكثر الإقبال عليها في رمضان فهي القوت اليومي للعائلات المتوسطة التي تعجز عن اقتناء اللحوم الحمراء البعيدة كل البعد عنها، وطالب جل من تحدثنا إليهم بضرورة فرض الرقابة على تلك النشاطات التجارية من حيث الأسعار المتداولة لمنع التجار من تسليط جشعهم على المستهلكين الذين سوف يزيد من لهيب صيامهم في عز الصيف التهاب الأسعار كذلك.