أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شرف رحماني، أن مشروع الشراكة الجديد بين الجزائر والبرتغال في مجال صناعة المواد المنظفة ومواد التجميل والعناية بالجسم، من شأنه أن يوفر منتوجا ذا نوعية ويقلص الاستيراد إلى جانب أنه يسمح بتطوير وحدات التصنيع في الرويبة بالعاصمة، أين سينطلق الإنتاج، ونقل الخبرات، كما يضمن تكوينا في هذا المجال لفائدة الشباب داخل المصانع. وأضاف رحماني أمس، على هامش إشرافه على توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة "شيميكا" الجزائرية ومؤسسة "ميستولين" البرتغالية، بمقر وزارته، لإنتاج مواد التنظيف ومواد التجميل والعناية بالجسم، أن المؤسسة البرتغالية تعد رائدة في بلادها فيما يتعلق بهذا النوع من الصناعات، مشيرا إلى أن الشراكة التي ستبنى على قاعدة 51/49، ستسمح بتصنيع منتوج وفق النوعية العالمية، حيث تعتمد الجزائر على هذا النوع من الشراكة للنهوض بالصناعة الوطنية مستقبلا، لاكتساح السوق الوطنية وربما الأجنبية فيما بعد، ويأتي ذلك في إطار السياسة الصناعية الجديدة للجزائر، وأوضح بأن المشاريع تتجسد بالتعاون مع كافة الشركاء، على غرار أرباب العمل والمؤسسات، رجال الأعمال، ممثلي العمال والخبراء الصناعيون، دون أن يكشف عن قيمة المشروع الذي قال بأنه لا يزال في طور الدراسة وبحاجة إلى حسابات دقيقة. وفي السياق، قال الوزير بأن إنتاج مواد التجميل والعناية بالجسم وفق المعايير العالمية، سيساهم بشكل نسبي في القضاء على المواد المقلدة التي أغرقت السوق الجزائرية، معلنا عن خلق مؤسسات تتكفل بمراقبة الجودة، عن طريق مراقبة السلع والبضائع المستوردة أو التي تدخل السوق بطرق غير قانونية. وكشف المدير العام لشركة مساهمات الدولة، شريف بوناب، عن أن المشروع سيجسد قريبا، أين سينطلق الإنتاج على مستوى وحدة الرويبة كخطوة أولى قبل أن يتوسع إلى شرق البلاد بمنطقة العوينات وغربها بولاية سعيدة إلى جانب حسين داي بالوسط، وركز على أهمية التكوين بالنسبة إلى المهندسين والتقنيين عن طريق نقل الخبرة البرتغالية إلى الجزائر، وهو ما أكده مدير مؤسسة "شيميكا" الذي قال إن تكوين العمال أمر ضروري لنجاح أي مشروع وتوفير منتوج وفق المعايير العالمية ليساهم في تقليص فاتورة الاستيراد، كما أشاد مدير مؤسسة "ميستولين" البرتغالية، بالسياسة الاقتصادية للجزائر، معبرا عن سعادته بالمشروع الذي سيخدم البلدين معا.