دعا ممثل الجزائر في أشغال الندوة البرلمانية الدولية ''روسيا إفريقيا'' التي احتضنتها العاصمة الروسية موسكو خلال اليومين الماضيين، البلد المضيف إلى تكثيف التعاون بين روسيا وإفريقيا عبر إقامة شراكة فاعلة ودائمة مع دول القارة وعلى رأسها الجزائر. وأكد محمد بورايو، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، خلال مداخلته أن القارة الإفريقية عازمة على أخذ زمام أمورها بيدها، وتحديد مصيرها بنفسها، قائلا ''إن إفريقيا تطمح إلى الخروج من وضعها الراهن كقوة كامنة لتدرج نفسها ضمن قطب تعاون جديد من أجل تنميتها''. وعرفت أشغال الندوة التي اختتمت أمس، حضور عدد من ممثلي الغرف البرلمانية للدول الإفريقية، تخللتها تلاوة الرسالة التي بعث بها الرئيس الروسي، ديميتري مدفيديف إلى المشاركين، عبر لهم فيها عن ثقته بأن تطوير المساعي التكاملية بين الدول الإفريقية سيمثل حافزا قويا نحو تحقيق التنمية والرخاء في إفريقيا، مؤكدا على الدور المتنامي للقارة السمراء في الساحة الدولية بما في ذلك إقامة نظام دولي عادل وكذا مساهمتها في حل النزاعات الدولية وتحقيق الأمن الغذائي. وعبر الجانب الروسي عن استعداده لمواصلة دعمه ومساندته لأصدقائه التقليديين في القارة الإفريقية، وأن أولويات روسيا في الوقت الحالي تنصب على تقوية العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، وكذا تعميق الحوار السياسي بين الجانبين. وختم الرئيس رسالته بالقول إنه من مصلحتنا المشتركة تفعيل شراكاتنا الاقتصادية والتجارية وإيجاد مناطق جديدة واعدة للتعاون. ومن جهته، عبر غريزلوف، ممثل الرئيس الروسي في الندوة، عن ارتياحه لطبيعة العلاقات التي تجمع بلاده بالجزائر، معبرا عن استعداد بلاده لتطويرها وترقيتها أكثر . تجدر الإشارة إلى أن الوفد البرلماني الجزائري ضم نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد بورايو ونائب رئيس مجلس الأمة رشيد عساس.