حقق عرض "آسدال نواوال" أو "جلاد الكلمة" لمقتبس النص لزهر بلفراق عن الكاتب السويسري فريديريك دورينمات، وللمخرج شوقي بوزيد، حميمية قصوى مع الجمهور الذي حضر إلى ركح باتنة الجهوي للتمتع بالعروض المقدمة في إطار المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي. وقد كان لنا هذا الحوار مع الكاتب المسرحي لزهر بلفراق عاد فيه إلى تجربته الشخصية من خلال المسرحية ورؤيته للمسرح كلغة إنسانية وأداة لترسيخ الثقافة وإيصالها إلى الآخر. يجمع المتتبعون على أن المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الخامسة بدا أكثر نضجا واستقطابا للجمهور، ما تعليقكم؟ نعم، وهو رأي فئة كبيرة من الجمهور وذلك يسعدنا ويثلج صدورنا والدليل على نجاح المهرجان هو الجمهور الغفير المتتبع للعروض، وأكيد أن هناك نضجا مادام هناك وصاية تشرف على التظاهرة، ودون رمي الورود أقول إن إدارة مسرح باتنة تسعى دائما لتفعيل النشاط وطلب الاحترافية والنضج والإقبال الواسع للجمهور. هل أصبح مهرجان المسرح الأمازيغي يحفز الأقلام للكتابة الأمازيغية؟ أكيد، لأن أبواب الإبداع دائما مفتوحة للمحترفين والهواة وهذه اللبنة المتمثلة في المهرجان ستستقطب الهمم وأصحاب المواهب على اختلاف مشاربهم ومواضيعهم. هل ترى أن المسرح الأمازيغي يوجه للجمهور الناطق بالأمازيغية أم أنه يستهدف جمهور المسرح عامة؟ أرى أن الأمازيغية حين تعانق المسرح تصبح إنسانية توجه لأي جمهور كان، ويأتي كذلك الدور المهم للإعلام في التعاطي مع هذه المهرجانات لأنني أرى أن كل ما تعلق بالأمازيغية يقحم في اتجاه نمطي معين، حيث إن العمل المسرحي عمل متكامل ولكل مخرج طريقته في إيصال الرسالة للجمهور مهما تكن لغة الممثلين على الركح. ما رأيك في جدلية كتابة النصوص العربية بالأمازيغية أو أن يكون النص الأصلي أمازيغيا؟ المؤكد أن لكل لغة خصوصياتها وزخمها الإبداعي وما تحمله من حرارة المشاعر، غير أن الإبداع يبقى إبداعا بغض النظر عن اللغة، لا فرق في المسرح بين الأمازيغية والعربية. وأنا دائما في النص أدعو إلى الأخوة والسلام وهذه القيم وغيرها تصل إلى المتلقي بكل اللغات لأن الأخوة شمس "فلماذا خبأوها في الظلام؟"