تنظم جامعة الجزائر "2" بمعهد الآثار، يومي 11/12 جوان 2025 ملتقى وطنيا حضوريا وعن بعد حول:" الخبرة الأثرية مفهومها مجالاتها معاييرها وقواعدها، وأهم تقنياتها وجوانبها القانونية". تهدف هذه الفعالية إلى تثمين وتعزيز التقارب والعمل المشترك بين قطاع الثقافة والعدالة، والتعليم العالي وأجهزة الأمن في مجال حماية التراث الثقافي، بالإضافة إلى التعريف بالخبرة الأثرية وقواعدها وشروطها، مع تدعيم المختصين في مجال الخبرة الأثرية بأفكار وطرق جديدة في هذا المجال، وكذا توحيد معايير الخبرة الأثرية على مستوى القطر الجزائري، كما تهدف أيضا إلى تثمين جهود الخبراء الأثريين، وتنظيم دورات تكوينية على المستويين الوطني والدولي لفائدة الخبراء. وحسب ما جاء في الملتقى فإن التراث الأثري يعتبر بمثابة الذاكرة الحية لتاريخ الأمم والشعوب، وهو بذلك يحظى بقيمة عالية لأنه يمثل الهوية والأصالة، ولطالما أغرت قيمته هواة الآثار وجامعي التحف على مر الأزمان، خاصة أن بعض التحف نادرة ولا يوجد لها مثيل، أو أنها صنعت من مواد ثمينة كالذهب أو الأحجار الكريمة، ومع الاهتمام المتزايد تجاه الآثار اعطت الجزائر اهتماما بالغا للآثار ودعمت هذا الاهتمام بعدة قوانين ونصوص تشريعية تمنع التنقيب والاتجار غير الشرعي بالآثار، وفرضت عقوبات قاسية على كل من يتاجر بذاكرة الأمة، وعززت هذه النصوص بأجهزة الأمن على اختلاف أسلاكها، درك، شرطة جمارك، حرس سواحل.. وزيادة في الحرص فإن وزارة الثقافة تنشط دورات تكوينية لفائدة هذه الأسلاك في مجال التراث والآثار كل سنة، كما برمجت هذه الدورات لفائدة رؤساء بلديات الوطن، بالتنسيق مع وزارة الداخلية لنشر الوعي بقيمة التراث خاصة أثناء المشاريع الإنشائية التي عادة ما تصادف مواقع أثرية، بحيث إن ما يتم ضبطه من طرف هذه الأسلاك أثناء أداء مهامها يعكس النجاح الذي تلاقيه هذه الدورات التكوينية، لتأتي بعدها مرحلة الخبرة الأثرية، والتي تبدأ من صفوف أعوان الأمن وبعدها تنجز من طرف محافظي التراث الثقافي وفيها يجري المحافظون خبراتهم على القطع الأثرية المحجوزة وتقييمها وتحديد عمرها والحضارة التي تنتمي إليها، وقيمتها الأثرية والتاريخية والفنية، وهذا بناء على معارفهم السابقة واحتكاكهم اليومي بالآثار بالدرجة الأولى أويتم اللجوء إلى تقنيات علمية وتكنولوجية حديثة في بعض الأحيان. ومن خلال هذا الملتقى العلمي سيتم تسليط الضوء على الخبرة الأثرية وتحديد قواعد إجرائها وضبط معاييرها بمختلف الجوانب، وهذا وفق محاور مهمة منها "مفهوم الخبرة الأثرية وأهدافها ومعاييرها وقواعد وتقنيات إجرائها"، " دور ومكانة الذكاء الاصطناعي في تدعيم وإثراء إجراء الخبرة الأثرية"، "المؤهلات المشترطة والصفة القانونية الواجبة في الخبير الأثري (من هو الخبير الأثري ؟)"، "عرض تجارب الخبرات الأثرية "، " بطاقة الخبرة الأثرية "، " مجالات الخبرة الأثرية – المادي الثابت المنقول- اللامادي – المغمور "، " دور الخبرة في حفظ واسترجاع التراث الأثري" و" دور الخبرة في تقييم التحف ".