نظم المتحف الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة يوما دراسيا بعنوان التراث الثقافي والذكاء الاصطناعي، قدمه عدد من الدكاترة والمختصين في إطار فعاليات شهر التراث الثقافي لسنة 2025 "التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي". أكد زعيتر فريد مدير الثقافة والفنون، لدى افتتاحه فعاليات اليوم الدراسي أهمية هذه الجلسة العلمية في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة أبرزها الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة تعيد رسم موازين التأثير في شتى المجالات ومنها حماية التراث الثقافي. وقدمت الدكتورة نادية شكيل مداخلة بعنوان التحديات القانونية لتوثيق التراث الجزائري في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، فيما قدمت الدكتورة أمينة زغيب مداخلة عن التحديات الأخلاقية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في صون الموروث الثقافي (حماية الملكية الفكرية وخطر تشويه البصمة التراثية). وبدوره قدم الدكتور لطفي علي قشي مداخلة حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التراث الثقافي في المتاحف، فيما قدم الدكتور بوصوارة محمد رؤوف صاحب مؤسسة ناشئة مختصة بالذكاء الاصطناعي مداخلة بعنوان الذكاء الاصطناعي في خدمة التراث الثقافي. وكانت آخر المداخلات في هذا اليوم الدراسي0 وقدمت الدكتورة نهى سبيقة، مداخلة مصورة عن بعد حول صون التراث الثقافي اللامادي في سياق التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي . وقد أجمع المتدخلون على أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي واستغلاله بالطريقة المثلى لحماية التراث الثقافي في ظل التطور الحاصل.