احتجت الأممالمتحدة لدى الخرطوم بعد القرار السوداني بطرد اثنين من موظفيها على خلفية تصاعد التوتر أخيرا حول البعثة الدولية لحفظ السلام في دارفور. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قرار حكومة السودان طرد منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية والتنموية في السودان، علي الزعتري، ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في السودان، إيفون هيلي. ودعا في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، في وقت متأخر من مساء أمس، الحكومة السودانية إلى "العدول فورا عن قرارها"، وحثها على "التعاون التام مع جميع هيئات الأممالمتحدة الموجودة في البلاد". واعتبر البيان أن "معاقبة موظفين أممين يقومان بواجباتهما وفقا لميثاق الأممالمتحدة، هو أمر غير مقبول". ويعمل الأردني علي الزعتري في السودان منذ نحو عامين، بينما أمضت الهولندية هيلي نحو عام في منصب مديرة مكتب البرنامج في السودان. ويأتي طرد المسؤولين الأمميين بعد أسابيع من نقل صحيفة نرويجية تصريحات للزعتري قال فيها إن "السودان بلد يعيش في أزمة إنسانية واقتصادية، وإن المجتمع فيه أصبح مرتبطا بالمساعدات الإنسانية، وإن المجتمع الدولي مضطر للتعامل مع الرئيس عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية".