ما كنت لأفوز بجائزة "الشيخ زايد" للكتاب لولا الصدفة! أوضح الروائي واسيني الأعرج أنه اختار أن يكتب سيرته الذاتية من خلال رواية "سيرة المنتهى عشتها كما اشتهتني"، حتى لا يكتبها غيره كما يشتهيها. وقال الأعرج لدى نزوله ضيفا على برنامج "حلو الكتاب" الذي يبث عبر قناة دبي الفضائية، إن كتابة السير الذاتية عادة ما يكون في بدايات المسيرة الأدبية لأي أديب كما فعل محمود شكري، لكنه اختار هو أن يكتب سيرته الذاتية بعد هذه السنوات وبعد سلسلة من الروايات الناجحة ليختبر قدراته وخبرته في الحياة. وعبر عن ذلك قائلا "عشت الحياة كما اشتهيتها لكني كتبت سيرتي الذاتية كما اشتهتني صممت على كتابتها لحاجة ملحة ولا تعني نهاية لمسيرتي الأدبية". وقال الأعرج في البرنامج الذي دعي إليه للحديث في موضوع "الجوائز الأدبية العربية وجدوى الفوز بها والجدل الذي تثيره"، إنه يحتاج إلى الوحدة قي كثير من الأوقات ليكتب ويتأمل لكنها في كثير من الأحيان تكون قاتلة العزلة بعيدا عن الإبداع. وقال الأعرج إنه توقف عن البحث الأكاديمي منذ سنوات ويكتفي بالتدريس الذي يقرب على التقاعد منه وحضور الملتقيات، وإنه يراهن دوما على الكتابة والإبداع بحرية، وإنه اختار أن يكون مبدعا وأن لا يسلك مسلك النقد الذي كان من الممكن أن يجعل منه ناقدا مرموقا، لكنه يحاول أن يحافظ دوما على جوهره الذي به الكثير من الهشاشة التي لا تتماشى مع الدراسة الأكاديمية. وعاد الأعرج للحديث عن الجوائز الأدبية متوقفا عند جائزة "الشيخ زايد للرواية" مشيرا إلى انه فاز بها بالصدفة والفضل لناشرة لبنانية لديها مكتبة بباريس باعته سبع نسخ من روايته "الأمير" ومكنته من المشاركة في الجائزة في وقت كان لا يملك نسخة واحدة لما ترشحت إلى الجائزة كنت أخر من يعلم بوجودها ذهبت ابحث لأقدم النصوص بالصدفة بمكتبة بباريس بحثت عن كتاب الأمير أخذت كل النسخ السبعة، لو ما وجدت النسخ ما كنت أترشح للجائزة.