أوضح ممثل مديرية الأعضاء والتوثيق وتوزيع الحقوق بالديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في حديث ل''البلاد'' أن سيناريو فيلم ''حراقة بلوز'' محل النزاع بين المخرج موسى حداد والممثل محمد لعوادي يدرس حاليا على مستوى لجنة مختصة تابعة للديوان ينتظر أن تصدر قريبا تقريرها حول الموضوع، وذلك على خلفية اتهام لعوادي لموسى حداد بترجمة السيناريو الذي كتبه الممثل رفقة علي جبارة، من نسخته الأصلية بالعربية إلى الفرنسية وإيداعه لدى مصالح الهيئة السابقة باسمه سنة ,2008 الأمر الذي نفاه موسى حداد في حديث سابق ل''البلاد'' جملة وتفصيلا، مستغربا هذا الاتهام الذي لا يستند، حسبه إلى أي دليل، خصوصا أن السيناريو الذي سيصور به الفيلم تم تغييره تماما وكتب رفقة زوجته السيدة حداد سيناريو آخر سنة 2009 يختلف بدرجة كبيرة عن السيناريو الأول شكلا ومضمونا، وذلك بالنظر إلى أن النص الأول كان دون المستوى وغير صالح، على حد قول السيدة حداد·وفي السياق ذاته، أكد ممثل الديوان الوطني لحقوق المؤلف أن القضية أخذت بعين الاعتبار، وتعمل اللجنة على دراستها حاليا، وفي المقابل تحاول الهيئة التوفيق بين الطرفين بغرض إيجاد تسوية مرضية، وذلك من خلال عقد لقاءات بينهما كان آخرها في نوفمبر الماضي· واعتبر محدثنا أن المهمة الأولى لمصالح الديوان هي منح صفة ''الأبوة'' لأي مصنف فكري وأدبي بما فيها السيناريو، بما يضمن للكاتب والمؤلف حقوقه في أي نص يكتبه· من ناحية أخرى، حصلت ''البلاد'' على نسختي سيناريو فيلم ''حراقة بلوز''، فالنسخة الأولى محل النزاع كتبت بالفرنسية من طرف موسى حداد والسيدة أمينة، سنة ,2008 أما الثانية فكتبت من طرفهما أيضا بنفس اللغة سنة .2009ويتضح من خلال دراسة النسختين أنهما مختلفتان تماما من حيث مضمون وحيثيات القصة، رغم أن الموضوع واحد وهو ظاهرة الهجرة غير الشرعية· وتروي قصة فيلم ''حراقة بلوز'' استنادا إلى نسخة ,2009 قصة شابين يفكران في الهجرة إلى إحدى البلدان الأوروبية بحثنا عن غد أفضل· ويتمثل الجديد في فيلم ''حراقة بلوز'' لموسى حداد، حسب السيدة حداد، في أنه لا يكتفي بعرض الظاهرة فقط بل يغوص في الظروف التي تدفع الشباب على الهجرة ويصور تلك اللحظات التي تدفعهم إلى ''الحرقة''·