فتح ''السيناريست'' والممثل محمد لعوادي في حديث ل''البلاد'' النار على مخرج فيلم ''حراقة بلوز'' موسى حداد الذي يشرع في تصوير مشاهده في الأيام القليلة القادمة، مؤكدا أنه المالك الأصلي ل''سيناريو'' العمل الذي قام حداد، حسبه، بترجمته ترجمة حرفية من نسخته الأصلية المكتوبة بالعربية، إلى اللغة الفرنسية· وأوضح محدثنا أنه صاحب فكرة الفيلم بمشاركة الكاتب علي جبارة، غير أن حداد أودع السيناريو بنسخته الفرنسية المترجمة لدى مصالح الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بتاريخ ال 18 ماي ,2008 وتقاضى عنها أجرا يقدر ب 100 ألف دينار، مضيفا أنه سيتقدم بشكوى إلى وزيرة الثقافة (اطلعت ''البلاد'' على نصها)، ضد المخرج موسى حداد الذي أخذ ''السيناريو''، حسب لعوادي، دون وجه حق ونسبه إلى نفسه وزوجته· ولم يكتف محمد لعوادي بهذا الحد من الوعيد، بل أكد أنه سيصعد الوضع إلى أبعد من هذا بما فيها طرح القضية في أروقة المحاكم للفصل فيها ''أنا متأكد من الانتصار على حداد في حال اللجوء إلى القضاء فلدي كل الوثائق والمستندات التي تثبت ملكيتي للسيناريو، وكيف أن السيناريو الذي تقدم به المخرج نسخة مترجمة حرفيا عن نسختي بالعربية·· ولن أتنازل عن حرف واحد من السيناريو والقانون يحميني لأني أملك الأدلة الكافية''·وفي السياق ذاته، أكد لعوادي أن فكرة فيلم ''حرقة بلوز'' الذي كانت تسميته الأولى ''حراقة''؛ راودته منذ فترة طويلة، حيث استمدها من احتكاكه بالشباب الجزائري في مختلف الأحياء الشعبية بالعاصمة، واقترح فكرته على المخرج موسى حداد الذي أعجب بها وشجعه على الكتابة ليتفاجأ مؤخرا، حسبه، بعزم المخرج على تصوير فيلم ''حرقة بلوز'' مدعيا أنه صاحب السيناريو؛ مما أثار دهشته ليتوجه بشكوى إلى الديوان الوطني لحقوق المؤلف الذي عقد اجتماعا منذ أكثر من عشرين يوما؛ ضم الطرفين المتخاصمين للتحقيق في الموضوع، ليتقرر مبدئيا الإقرار بتطابق النصين المكتوبين بالعربية والفرنسية''، على حد قوله· موسى حداد: ''تاريخي فوق مستوى هذه الشبهات والأباطيل''من ناحية أخرى، نفى المخرج السينمائي موسى حداد في حديث ل''البلاد'' نفيا قاطعا ماجاء في كلام لعوادي، وأن يكون ''السيناريو'' ملكا لهذا الأخير، وأكد أنه أكبر من أن توجه إليه تهمة ''سرقة'' نص فيلم وهو الذي تعود أن يخرج أفلاما دون أن تواجهه مثل هذه المشاكل والاتهامات، مضيفا أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة توصل بعد التحقيق إلى أن النصين ليسا متطابقين ولا علاقة لأحدهما بالآخر· ومن جانبها أوضحت زوجة المخرج موسى حداد ل''البلاد'' أنها شريكة مع زوجها في كتابة ''السيناريو'' الذي يدعي محمد لعوادي أنه له، مؤكدة أن تاريخ زوجها الحافل بالأفلام الهادفة والمميزة؛ دليل على نزاهته ''التحقيق سيفصل في الأمر وسيتضح أن حداد فوق مستوى الشبهات''، مشيرة إلى أن الحالة الصحية لزوجها لا تسمح له بالخوض في هذه الادعاءات التي قد تودي بحياته ''قد أفقد زوجي بسبب سكتة قلبية·· فلا يعقل أن يختتم مخرج بوزن موسى حداد حياته الفنية بفيلم نصه مسروق''، على حد تعبيرها·