ما تزال حادثة مقتل الطفل "نصر الدين تلاخت" من عين الفكرون بأم البواقي تثير الكثير من الصدمة وسط الجزائريين، خصوصا وأن طريقة تنفيذ الجريمة و هوية منفذ الجريمة الذي لم يكن سوى زوجة عمه شكلت صدمة مضاعفة لكل من تابع أطوار الواقعة. وفي هذا الخصوص، سرد جد الضحية الطفل "نصير الدين" تفاصيل مثيرة و مرعبة جدا حول الجريمة. وقال جد الطفل في حديث نقلته صحيفة "النصر" الجزائرية، فإن المتهمة تنحدر من منطقة الهرية ببلدية ابن باديس بقسنطينة وهي أم لطفل يبلغ من العمر هو الآخر 5 سنوات، وقد مضى على زواجها ب "عادل" (عم الطفل نصر الدين) فترة 7 سنوات ونصف، فترة وصفها الجد بأنها مضت كلها في خلافات وشقاقات بين الزوج وزوجته من جهة وبين الزوجة المتهمة وبقية زوجات أبنائه من جهة ثانية. الجد وفي تصريحه لصحيفة "النصر" أكد بأن الشرطة العلمية توصلت بعد معاينتها الجثة إلى وجود 21 طعنة في مناطق متفرقة من جسم البريء نصر الدين، مبينا بأن الطفل مات خنقا مثلما بينته آثار الخنق التي عاينها المحققون وتلقى ضربة في رأسه وضربتين في إحدى رجليه، وكشف الجد بأن المتهمة دخلت في حالة "غيرة" من ابن شقيق زوجها كونه المفضل لدى جدته كونها أسمته باسم ابنها الذي فقدته قبل سنوات عن عمر يناهز 20 سنة، والمحبوب لدى زوجها كذلك، فالضحية هو الذكر الوحيد لوالده ''صالح'' إلى جانب شقيقته الصغرى حنين البالغة من العمر 4 سنوات.