البلاد - رياض.خ - قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالسجن النافذ مدته 10 سنوات ضد المتهم الموقوف "م ب" المكنى "حميطومدير الحملة الانتخابية في الانتخابات الأخيرة لرئيس بلدية عين البية "م ع" في وهران، لتورطه في جناية محاولة القتل العمدي وحرق رئيس المجلس البلدي المذكور، هذا الاخير تعرض الى اعتداء جسدي عنيف بعد تلقيه ثلاث طعنات على مستوى البطن والرقبة حينما حاول الجاني ذبح المير من الوريد الى الوريد انتقاما منه بحجة إخلاله بالوعود التي قدمها له اثناء الحملة الانتخابية وذلك بإدارة حملته الدعائية مقابل منصب شغل وسكن اجتماعي في بلدية عين البية، وكان ممثل الحق العام التمس عقوبة المؤبد ضد المعتدي. وقائع القضية الجنائية التي اثارت انتباه الرأي العام في وهران، تعود الى شهر مارس من العام الجاري، حينما تلقت مصالح الامن "إخطارا يفيد بالعثور على رئيس البلدية مرميا في الطريق مضرجا بدمائه وفي حالة حرجة جدا، بعد تعرضه لاعتداء بسلاح أبيض في عملية اجرامية نفذها المتهم "حميطو"، الذي حاول قتل المير لإشباع نزوته الانتقامية. وبينت التحريات ان الضحية كان في طريقه الى مقر العمل لحظة اعتراض المتهم طريقه وقيامه بتكسير زجاج مركبة رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي كان رفقة حارسه الشخصي وسارع في توجيه طعنة خنجر على مستوى بطن المير، الذي تهاوى من مقعده ليواصل المعتدي طعن الضحية في رقبته وحاول ازهاق روحه ذبحا وسط حيرة الحارس الشخصي للمير، هذا الأخير تدخل ولاحق الجاني بإشهار مسدسه، مما أدى بالمتهم الى الفرار. وحسب محضر الاحالة على محكمة الجنايات، قال الشاهد ان المعتدي استل خنجرا فأصاب رئيس البلدية في البطن والعنق وحاول ذبحه من الوريد الى الوريد في حادثة غير مسبوقة تماما في وهران. الضحية "ع م" البالغ 44 عاما الذي نقل الى مستشفى المحقن لتلقي العلاج اللازم تم تحويله فورها الى المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب، لتكثيف علاجه ولحسن حظه، نجا من موت حتمي، ذكر أمام هيئة المحكمة انه لم يتفق مع خصمه بمنحه منصب شغل وسكن وامتيازات متنوعة مقابل إدارة حملته الانتخابية في القرى والمداشر، مضيفا أن المتهم سبق أن هدد منتخبين في البلدية بالقتل لممارسته الابتزاز والتشهير بحياتهم الشخصية. المتهم اعترف بالجريمة المنسوبة اليه وأنه حاول تصفية الضحية جسديا، على خلفية عدم التزامه بالوعود التي منحها إياه اثناء الحملة الانتخابية.