- قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، أن الاستعمار الفرنسي جرمه الشعب الجزائري برمته ولا يحتاج هذا التجريم إلى نص تشريعي. مضيفا أن مسألة تجريم الاستعمال "ليس من الأولويات". وتأتي تصريحات شيخي في الوقت الذي ينتظر أن يكشف الطرف الفرنسي، عن التقرير المتعلق بالذاكرة. وقال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، أمس السبت، في تصريح للصحافيين، على هامش حفل تخرج الدفعة ال49 للمدرسة الوطنية للإدارة أن "نواب البرلمان أحرار في تقديم المشاريع ودراستها ومناقشتها والمصادقة عليها"، مضيفا "وفيما يخص تجريم الاستعمار فإن الشعب كله جرم الاستعمار ولا يحتاج ذلك إلى نص". وأضاف أن هذا الأمر "ليس من الأولويات بالنسبة لملف الذاكرة الذي أنا مسؤول عنه". وفي هذا الصدد، دعا مستشار رئيس الجمهورية إلى "توجيه الجهود لإبراز المسار التاريخي للشعب الجزائري ووضعه في متناول المواطن البسيط"، مشيرا إلى أن "هذه هي المهمة الأساسية لنا لأننا نريد أن نعطي للتاريخ مكانته الحقيقية في المجتمع". وتأتي تصريحات شيخي في الوقت الذي ينتظر أن يكشف فيه الجانب الفرنسي عن تقريره المتعلق بالذاكرة، حيث وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بذلك، خلال اتصال هاتفي جمعه مع الرئيس عبد المجيد تبون، منتصف شهر ديسمبر الماضي، حيث "أبلغ الرئيس ماكرون رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن تقرير ملف الذاكرة الذي يشرف عليه بنجامان ستورا سيكون جاهزا شهر جانفي القادم، واتفق الرئيسان على الاتصال مجددا مع بداية السنة، للتطرق لعديد الملفات والمسائل ذات الاهتمام المشترك، ومنها القضايا الإقليمية وخاصة الوضع السائد في ليبيا، مالي والصحراء الغربية".