صنفت الجزائر ضمن مناطق النزاع في إفريقيا! نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، نهاية الأسبوع، خريطة خاصة بالمناطق المطالبة بالانفصال والاستقلال ومناطق النزاع في القارة السمراء على موقعها الالكتروني. وفي خرجة إعلامية لا تختلف عن الإساءة للنشيد الوطني من طرف صحيفة التلغراف البريطانية على هامش الألعاب الأولمبية التي احتضنتها لندن الشهر الماضي، جاء دور «الغارديان» هذه المرة بنشرها لخريطة تتضمن تفاصيل 24 نزاعا في دول إفريقيا تضمنت بالإضافة إلى مناطق دارفور وجنوب السودان ومنطقة الأزواد بشمال مالي، بنغازي بشرق ليبيا ومناطق نفوذ «بوكو حرام» في نيجيريا، منطقة القبائل، معتبرة أن الجزائر تعيش حالة من حالات المطالبة بالانفصال التي يقودها فرحات مهني، هذا الأخير الذي سبق وأن زار تل أبيب قبل أشهر ولقي إعجاب الإدارة الإسرائيلية التي تعمل على تشجيع كل ما من شأنه إعادة تشكيل خريطة الدول غير تلك التي تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب. وفي شرح توضيحي ضمن الخريطة التفاعلية التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية على موقعها نهاية الأسبوع، أشارت اليومية الذائعة الصيت في العالم، إلى أن حركة المغني فرحات مهني المطالبة بالانفصال هي التي تقود هذه المطالب مع توضيح مقتضب يشير إلى أن هذه الحركة لا تحظى بالدعم الشعبي المطلوب في منطقة القبائل.وتحت عنوان خريطة المناطق الانفصالية في إفريقيا، أشارت الغارديان إلى أن زعماء القارة السمراء اتفقوا بعد استقلال بلدانهم على احترام الحدود التي خلّفها الاستعمار لتجنب الحروب، إلا أن الحركات الانفصالية لا تزال قائمة. وإذا كان الأمر مفهوما بالنسبة للعديد من مناطق النزاع في إفريقيا، فإن تصنيف منطقة القبائل في شمال الجزائر ضمن النزاعات الشبيهة بما يجري في مالي أو السودان، هو تناول إعلامي في غير محله بالنسبة لصحيفة عريقة مثل الغارديان، يأتي ضمن نزوات الصحافة الغربية التي غالبا ما تلجأ إلى إثارة مثل هذه القضايا والزوابع خارج بلدانها ومع حكومات عربية. تجدر الإشارة إلى أن صحيفة التلغراف البريطانية كانت قد صنفت النشيد الوطني ضمن الأناشيد «العدائية» في العالم، وخلف ذلك التصنيف الذي جاء خلال حفل الافتتاح الرسمي لألعاب أولمبياد لندن موجة من السخط والاستنكار في الجزائر التي وجهت احتجاجا رسميا على ذلك.