تستضيف الحكومة الألمانية اليوم، مؤتمرها الدولي الثاني حول ليبيا، بعد عام ونصف من النسخة الأولى، وسط إصرار دولي على دفع المسار السلمي في البلد الأفريقي، في وقت تُحاول بعض الأطراف الدُولية إعاقة مسار هذا التقدم. ودعا وزير التنمية الألماني، غيرد مولر، كل من الأممالمتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي إلى تقديم مُساهمة كبيرة في برنامج إعادة الإعمار. واستدل المتحدث بوضع المهاجرين واللاجئين الليبيين العالقين في ليبيا في الوقت الحالي، وقال "كثير منهم تعرضوا لانتهاكات فظيعة". وتابع قائلا: "لا يُمكن السكوت على هذه الأوضاع ولذلك هُناك حاجة ماسة إلى حل للوضع الإنساني المأساوي. وسابقًا دعا وزير الخارجية الألماني هايكو مكايس، إلى انسحاب كافة المرتزقة من ليبيا. وقال ماس، في تصريحات صحفية قبيل انعقاد مؤتمر برلين، إنه يتعين إلى جانب ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في 24 ديسمبر القادم كما هو مخطط في ليبيا، التي تعاني الحرب الأهلية منذ سنوات. وأضاف: "بالتعاون مع الحكومة الليبية والأممالمتحدة، سنواصل العمل من أجل ذلك". وينعقد مؤتمر اليوم على مستوى وزراء الخارجية. ومن بين الدول المشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين ومصر والإمارات. ووفقا لأحدث تقديرات الأممالمتحدة، لا يزال هناك حوالي 20 ألفا من المرتزقة الأجانب في ليبيا، تدير تركيا السواد الأعظم منهم.