لم تعد امال سكان حي احمد عسير الواقعة ببلدية القصبة قائما بعد صبرهم الطويل الذي عاشوا من ورائه في انتظار ساعة الفرج ، سيما و ان معاناتهم تزداد سوءا يوما بعد يوم و شكاوي عديدة اودعوها لدى مصالح بلديتهم التي لم تل تلقى اي اجابة لحد الساعة. عشرات العائلات التي تعيش بالمكان المسمى الفا ، لم يعد بامكانها تحمل الضرر الذي عايشته قرابة 30 سنة من الزمن دون أن تتدخل الجهات الوصية لوضع حد لما سموه بالكارثة ، الامر الذي دفع بالكثير منهم الى تجديد مطالبهم علا و عسى ان تلقى رد هذه المرة ، حيث اشتكت من وضعية المنازل التي تقبع فيها واصفين ايها باسطبلات بسبب المعيشة الضنكة التي يمرون بها داخل البيوت التي لم تعد تصلح للاقامة فيها و لو دقيقة اخرى نتيجة الاهتراء الشديد الدي لحق بها ، سيما و انها تعد من اقدم البنايات عل مستوى العاصمة ، اذ يعود تاريخ انجازها الى الاستعمار الفرنسي و البعض منها من ترجع مراحل إنشائها إلى الفترة العثمانية ، و في هذا الشأن عبر المتحدثون عن أسفهم الشديد بسبب الحالة الحرجة التي ألوا إليها في ظل تغاضي السلطات المعنية لتي لم تلتفت إلى مطالبهم على الرغم من كثرتها . كما تحدث المقيمون ،عن التشققات الكبيرة التي باتت تخيف قاطنيها و التصدعات التي لحقت بأغلب السلالم مشكلة خطرا على السكان خصوصا الأطفال الذين حولوها إلى أرجوحة يلعبون بها أثناء الذهاب و الإياب ، ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر بخصوص المستقبل الذي اعتبره غامضا في ظل سياسة النسيان التي يمارسها مسؤوليهم ،ناهيك عن الأمراض الناجمة عن السكن في منازل هشة و لا تطل على أشعة الشمس ، مما أدى بارتفاع نسبة الرطوبة و تفشيها . و لم يستثن السكان ، من انتشار النفايات بشكل مقرف على الشرفات سيما و انهم على مقربة من السوق الفوضوي ، حيث إن مخلفات التجار يتركونها تحت منازلهم دون ان يعيدوا حملها في الحاويات المخصصة لهم ، و هو ما زاد الأمر سوءا حسب شهادات العديد من المقيمين ، و يضيفون أنهم في اغلب الأحيان تندلع شرارة الملاسنات الكلامية بين السكان و التجار بسبب تصرفهم غير الأخلاقي ، ليؤكدوا في خضم حديثهم انهم سئموا الشكاوي و النداءات و المشاجرات التي تحصل كل يوم تقريبا ، داعين في هذا الخصوص إلى ضرورة التعجيل في أمرهم من خلال إعادة النظر في أوضاعهم الحرجة التي تزداد سوءا يوما بعد يوم . إيمان.ق