حيث اشتكوا في جل تصريحاتهم من سياسة الصمت التي تمارسها الجهات المعنية على مطالبهم المهمة -على حد اعتبارهم – ، و الوعود الكثيرة التي يطلقونها مع كل مناسبة تأتي منددين بالخروج إلى الشوارع في حال بقاء الأمور على حالها ، حيث تطرقوا في بادئ الأمر إلى هشاشة المنازل التي مر عليها قرابة 45 عاما دون أن ترمم من جديد و تعاد تهيئتها ، الأمر الذي جعلهم في كل مرة يخصصون مبلغا من مصروفهم بغية إعادة الاعتبار إلى بيوتهم ليؤكدوا في تصريحاتهم أنهم لم يعد بإمكانهم تحمل كل المتاعب و المصاريف التي أثقلت كاهلهم بقدر ما ساهمت في انحطاط الحياة المعيشية التي يزاولونها ، و ذلك بعد أن صار همهم الوحيد هو التهيئة ، مشيرين على انه لولا الضرر الحقيقي الذي يشعرون به لما استنجدوا أبدا بالسلطات البلدية و الولائية خصوصا و أن منازلهم وقعت بقلب العاصمة الكبير. و في هذا الشأن ، بين المواطنون المقيمون أن حيهم شهد في الآونة الأخيرة تسربات كبيرة للمياه القذرة و هو ما أزم الوضع و صعب من ممارسة نشاطهم اليومي المعتاد سيما و أنهم أضحوا مهددون بأمراض خطيرة و فتاكة قد تؤدي –حسبهم- إلى الموت ، ناهيك عن انتشار الجرذان التي أصبحت تتقاسم الحياة معهم و تهددهم بعضاتها السامة التي تنجم عنها نتائج وخيمة على صحة الإنسان خصوصا الأطفال الذين يبقون الأكثر عرضة لمثل هذه الحوادث . و في سياق مماثل اشتكى المتضررون من الانقطاع المستر للمياه الصالحة للشرب مستغربين في نفس الوقت عن السبب الحقيقي خصوصا و أنهم يقطنون بالعاصمة المعروفة بتوفرها على المياه بحنفيات المنزل طوال اليوم و على مدار 24 ساعة على 24 ساعة ، حيث أكدوا في هذا الخصوص أنهم في الكثير من المرات ما يضطرون إلى اقتناء الصهاريج للحصول على قطرة ماء، كما أن الأزمة تشتد مع دخول فصل الصيف و الذي يبقى الطلب عليه متزايد بشدة ، ضف إلى انعدام قنوات الصرف الصحي التي تبقى من أولى المتطلبات التي يطالب بها المقيمون. و حسب تصريحات الأعيان ، فقد أكدوا أن السلطات المحلية سبقت و أن وعدتهم بإصلاح الأوضاع من خلال إعادة ترحيلهم إلى بيوت لائقة و ذلك في نهاية العام الماضي 2010 غير أن اغلب المشاريع السكنية التي برمجت على مستوى العاصمة ذهبت لفائدة البيوت القصديرية و التي يبدوا أمن مشاكلهم في السكن لم و لن تنتهي بعد -مثلما أدلوا به – ليضيفوا بأنهم ضاقوا ذرعا بسبب الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشون مهددين في نفس الوقت بالخروج إلى الشارع و قطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى الابيار في حال بقاء الأمور على حالها - على حد قولهم – . إيمان.ق