اختتمت بالعاصمة الأردنية عمّان، مؤخرا، الدورة الثامنة لملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي احتفى ب4 أدباء أردنيين، هم: محمود فضيل التل، ونوال سليم عبّاسي، وهاني صبحي العمد، وهاشم بدوي الغرايبة. وأقيم حفل التكريم في المركز الثقافي الملكي في عمّان، بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وأحمد علي البلوشي سفير فوق العادة ومفوضاً لدولة الإمارات لدى الأردن، وعطوفة هزاع البراري الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية، إضافة إلى محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وفيصل السرحان مدير بيت شعر المفرق، وعدد من المثقفين والمبدعين الأردنيين وأهالي المكرمين الأربعة. أدار الحفل، د. سالم الدهام مدير المركز الثقافي الملكي، مشيراً في البداية إلى أن ملتقى التكريم الثقافي الذي يسعى للمبدعين والمثقفين الى ديارهم خطوة رائدة على صعيد دور إعادة الاعتبار للثقافة، وهو مبادرة سامية وعالية من الشارقة. وألقى هزاع البراري كلمة وزارة الثقافة الأردنية، قائلاً فيها: "من جديد نجمتع في هذا المكان حول مشروع ثقافي عربي يأتي من شارقة الخير، وشارقة الثقافة، وهذا ديدن الامارات الشقيقة، وهذ النبراس الذي يخرج من الشارقة الاسم والمعنى والمحتوى". وأضاف البراري، قائلا: "ما أحوجنا نحن المثقفون إلى مشروع ثقافي عربي يجمعنا من المحيط إلى الخليج، ليؤكد على مكانة المثقف العربي". وثمّن البراري دور الشارقة في دعم الثقافة، بقوله: "هذه ترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسموه أخذ على نفسه ومنذ عقود طويلة أن ينهض بالحركة الثقافية العربية وأن يمتد هذا الفعل الثقافي في كل بلد". وعبّر الأمين العام لوزارة الثقافة عن اعتزازه بمشروع الشارقة الثقافي، وقال "إنه مشروع نهضوي كبير نعتز به في الأردن، ونحن في وزارة الثقافة نعتز بهذه الشراكة مع الشارقة". وقال عبد الله العويس في كلمته إن مسيرة التعاون الثقافي تمضي بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة الأردنية، بمعاني الشراكة الأخويّة التي أثمرت عن العديد من الأنشطة الثقافية، تنوّعت بين المسرح والشعر والسرد والجوائز الأدبية. وأشار العويس إلى أنّ ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يعود مرّه أخرى إلى الأردن، ليشهد تكريم كوكبة جديدة من الأدباء والكتاب الأردنيين، تقديرا وتثمينا لعطاءاتهم الأدبية الثريّة. وأضاف العويس: "إن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي يحرص على تواصله مع أدباء أقطار الوطن العربي، يؤكد على الدوام مساعيه إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية، وتفعيل الساحة الأدبية، وتشجيع كاتب كل كلمة سامية بنّاءة. وأكدّ على عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، التي ترسخها القيادة الرشيدة في البلدين". وعبّر رئيس دائرة الثقافة في الشارقة عن شكره لوزارة الثقافة، كما نقل تهنئة حاكم الشارقة للمكرمين، قائلا:" أغتنم هذه المناسبة لتقديم أسمى معاني الشكر والتقدير، إلى وزارة الثقافة الأردنية، التي ما فتئت ترحب بالمبادرات الثقافية العربية. كما أتشرف بأن أنقل تهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى مكرمي هذه الدورة، وتمنياته لكم جميعا بالنجاح والتوفيق". أحمد البلوشي قال في كلمة: "تزخر دولة الإمارات بحركة ثقافية نشطة ومميزة، وانتاج فكري وابداعي متنوع، وضعها في صدارة المشهد الثقافي العالمي". وأضاف البلوشي، قائلا: "لقد كانت لتوجيهات وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الدور الكبير في تعزيز النهضة الأدبية والثقافية في العالم والوطن العربي بوجه عام، وفي الامارات بوجه الخصوص، وقدم سموه كل الدعم والرعاية للمثقفين والمبدعين". وتابع: " ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، يأتي ضمن الرؤية الثقافية العربية الثاقبة التي أسسها صاحب السمو حاكم الشارقة، وأولاها اهتمامه، وسط متابعة مسؤولة وناجحة من قبل دائرة الثقافة في الشارقة". وألقى محمود فضيل التل كلمة المكرمين، وقال فيها:" ان التكريم الذي يأتي من الشارقة لا يشمل فقط أربعة مكرمين بل يشمل جميع المثقفين، وهذا فضل واسع وكبير وشامل لا تحده حدود من صاحب السمو حاكم الشارقة، وهو فضل من شأنه مواجهة كافة معوقات التنمية بكافة أشكالها، وأينما كانت". وذكر التل أن التكريم سبقه مبادرات كثيرة منها بيوت الشعر في الوطن العربي التي تعد حصنا يضم الابداع بهذا الحنو الذي يندر أن نجد له مثيلا، وذلك خدمة للثقافة العربية والنهوض بالمجتمعات. وشاهد الحضور شريط وثائقي يسجل أهم المحطات الثقافية في سير الأدباء المكرمين، كما يستعرض الإصدارات الأدبية والفكرية والنقدية التي انتجوها على مدى عشرات السنوات. في ختام الحفل سلّم عبد الله العويس وأحمد البلوشي ومحمد القصير، المكرمين الأربعة شهادات ودروع تذكارية، تقديراً لجهودهم الأدبية والفكرية في الساحة الثقافية العربية. صاحب حفل التكريم معرض شمل عدد من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وكان من بينها: مجلات الشارقة الثقافية، الرافد، القوافي، الحيرة من الشارقة، ومجلة المسرح. وحظي الحضور باقتناء المجلات حيث اطلعوا على عناوين ثقافية تنوّعت بين المحلي الإماراتي، والعربي، والعالمي.