استقبل وزير الصناعة الصيدلانية الدكتور عبد الرحمان جمال لطفي بن أحمد، بعثة التقييم من لجنة الاتحاد الأفريقي، برئاسة البروفيسور آجري جون دوغلاس أمبالي. سمح اللقاء بالتأكيد على رغبة الجزائر في احتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الهادفة إلى وضع كافة الخبرات الجزائرية تحت تصرف الوكالة الإفريقية للأدوية، من خلال مواردها المؤسساتية والعلمية والتنظيمية من أجل دعم ومساعدة الوكالة في إنجاز مهامها. كما أتاح اللقاء الوزير التذكير بأن الجزائر منذ بدء عملية إنشاء الوكالة الإفريقية للأدوية أعربت عن طموحها لاستضافة مقرها. من خلال 141 متعامل صيدلاني ينشط عبر 159 موقع إنتاج، تعتبر الصناعة الصيدلانية الجزائرية أساس السياسة الصحة العمومية، ومن أكثر الصناعات نجاحًا في إفريقيا في الوقت الحالي، هي نتيجة سنوات عديدة من الجهود والاستثمارات للتقليل من تبعيتها للواردات والتوجه تدريجياً نحو التصدير لغزو الأسواق الإقليمية والقارية. اليوم، يغطي الإنتاج الوطني جميع المجالات العلاجية بتوجه قوي نحو تصنيع المواد ذات القيمة المضافة العالية ، لا سيما تلك المخصصة لعلاجات الأورام، الأنسولين، كما يشهد عليه التصنيع المحلّي للقاح المضاد لكوفيد -19. يتزامن هذا التطور غير المسبوق مع إنشاء وزارة الصناعة الصيدلانية، التي تم تحديدها كقطاع استراتيجي من قبل السلطات العمومية، مما منح تدريجيا إمكانية استبدال الواردات بالإنتاج المحلّي من خلال ضمان تغطية 66٪ من الاحتياجات الصيدلانية و 75٪ في القيمة. وقد ذكّر وزير الصناعة الصيدلانية من خلال عرضه كافة الموارد المؤسساتية والعلمية والتنظيمية التي تحظى بها الجزائر لاسيما: وجود الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية من خلال المهام الموكلة إليها وتنظيمها وخبرتها في تكوين الإطارات القادمة من مختلف بلدان القارة الأفريقية، يقدّم إسهاما كبيرا للوكالة الإفريقية للأدوية. إصلاح الإطار التشريعي والتنظيمي، الذي تم منذ إنشاء وزارة الصناعة الصيدلانية، له تأثير في مواءمته وجعله يتماشى مع المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال. مورد بشري وعلمي مؤهل تأهيلاً عالياً يشكل أحد أسس صناعة صيدلانية قوية.