ودعت الجزائر واحدا من أعز أصدقائها الذين ناضلوا من أجل قضيتها، وهو البروفيسور، بيار شولي، الذي توفي يوم الجمعة الأخير بمستشفى مونبيليي بجنوبفرنسا. ودفن الراحل وفقا لوصيته، بمقبرة المسيحيين بديار السعادة في المدنية بالعاصمة، بحضور العديد من الشخصيات الوطنية، وزوجته المناضلة كلودين شولي، الأستاذة الجامعية والناشطة السياسية، التي سبق لها العمل في ديوان أول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة، أحمد بن بلة. وشهدت جنازة الراحل حضور العديد من الرسميين، يتقدمهم وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، ووزير الصحة والسكان، عبد العزيز زياري، ووزير البيئة والمدينة وتهيئة المحيط، إضافة إلى وجوه بارزة في السرة الثورية، يتقدمهم الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، وعدد من تلامذة الراحل، مثل يحي قيدوم وعبد الحميد أبركان، والسعيد بركات. وفي كلمة تأبينية أثنى أسقف الجزائر السابق، هنري تيسيي، على نضال الراحل من أجل قيم الحرية والعدالة. وسجل حضور وزير الداخلية السابق، نور الدين يزيد زرهوني، والجنرال المتقاعد، محمد تواتي، والسعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس إضافة إلى وجوه تاريخية معروفة على غرار القيادي في الولاية الرابعة التاريخية، لخضر بورقعة، ورئيس الحكومة الأسبق رضا، الذي عمل مع الراحل في جريدة المجاهد، لسان حال جبهة التحرير، فضلا عن علي هارون، عضو المجلس الأعلى للدولة سابقا. و توفي بيار شولي الجمعة بمدينة مونبيلي جنوبفرنسا، ووصل جثمانه الإثنين إلى مطار الجزائر الدولي على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من مارسيليا. يذكر أن بيار شولي من مواليد 1930 بالجزائر، ويعتبر أحد رواد الطب الجزائري، وقد تجنس بالجنسية الجزائرية بعد الاستقالة، وكان يرفض أن يقول عنه فرنسيا. عمراني.ب