تعيش 8 عائلات بمنطقة "تالا رزاق" على بعد حوالي 1كلم من مقر بلدية تابلاط بالمدية، في ظروف المزرية و مصيرا مجهولا بعدما باتت مهددة بالطرد من بيوتها القصديرية كونهم يعيشون فوق ملكية خاصة . حيث قطنتها هذه العائلات خلال سنوات العشرية الحمراء هربا من بطش الإرهاب وبحثا عن الأمن بالقرب من مقر البلدية .لكن مع استتباب الأمن طالب صاحب القطعة الأرضية من العائلات ضرورة الخروج من ملكيته ، وبالتالي وجدت هذه العائلات نفسها معرضة للهجرة من جديد حيث لا بيت يأويهم ومستقبل غامض ينتظر أبناءهم .للوقوف أكثر على حقيقة الوضع كان للجزائر الجديدة زيارة لهذه العائلات ووقفت على ظروفها المعيشية المزرية التي تعيشها هذه العائلات والتي تفتقر إلى أدنى شروط الحياة الكريمة.فهذه العائلات التي تقطن "تالا رزاق" بالقرب من مركز التكوين المهني، منذ ما يزيد عن 13 سنة كاملة تعيش في ظروف مأساوية فلا ماء و لا كهرباء بالإضافة إلى هذا كله نجد انعدام كلي لقنوات الصرف الصحي مما جعلها تغرق في مستنقعات من المياه القذرة و الروائح الكريهة التي عكرت عليهم صفو حياتهم إضافة إلى الأوحال التي تحاصر مساكنهم من كل جهة .و رغم كل هذه المآسي أصبحت هذه العائلات مهددة بالطرد إلى الشارع بعد مطالبة صاحب القطعة الأرضية التي بنيت عليها هذه البيوت باسترجاعها، فرغم المراسلات العديدة إلى السلطات المحلية لمنحهم سكنات إلا أنها بقيت حبرا على ورق فهم اليوم يطالبون من المسؤول الأول على الولاية التدخل العاجل لأنقاضهم من هذه الوضع.حالات العائلات القاطنة بمنطقة تلا رزاق لا تختلف كثيرا عن حالة العائلات النازحة التي استقرت على أطراف مدينة تابلاط بحثا عن الأمان بعدما اضطرتها جماعات الموت إلى ذلك، و فقدت مع ذلك كل ما تملكه لتعيش اليوم فقرا وحرمانا في بيوت قصديرية لا تصلح حتى للدواب .