يشارك في الملتقى الذي يرأسه الدكتور عبد الحليم ريوقي، العديد من الباحثين من داخل وخارج الوطن، ويحضره عديد الطلبة والمهتمين بشؤون اللغة والنقد العربي.يهدف الملتقى أساسا للإجابة عن عديد الإشكالات التي عرفها الخطاب النقدي العربي الحديث والمعاصر، منها مسايرة الخطاب النقدي العربي الحديث والمعاصر للنقد الغربي الحديث والمعاصر (الأسباب الآثار الآفاق). تعدد المصطلحات والمفاهيم في الخطاب النقدي العربي الحديث والمعاصر (الأسباب، الإشكالات والتحديات) . تطبيق المناهج والنظريات الحديثة والمعاصرة على النصوص العربية. إمكانية التطبيق، حدود التطبيق، الإشكالات والبدائل. المقارنة والمقاربة بين النقد الغربي الحديث والمعاصر والنقد العربي القديم. الطرائق والكيفية الشروط والحدود. وحسب المشرفين على تنظيم الملتقى فإن النقد العربي القديم، ارتبط ارتباطا وثيقا بالبلاغة وفنونها، خاصة في العصر العباسي الذي كانت فيه البلاغة رافدا مهما من روافد النقد آنذاك، وبقي الأمر كما هو عليه إلى نهاية عصر النهضة تقريبا، ومع بداية القرن العشرين ظهرت أصوات عدة تنادي بتبني المناهج النقدية الغربية، وقابلهم من دعا بوجوب التمسك بالتراث النقدي العربي، وبطبيعة الحال هناك دائما من يمسك العصا من وسطها، ممن قالوا لا نهمل هذا ونجل ذاك. وفي الأخير أثرت عوامل كثيرة في انفتاح الخطاب النقدي العربي الحديث والمعاصر على المدارس النقدية الغربية ونظرياتها ومناهجها (النسقية والسياقية) النقد الاجتماعي، التاريخي، والنفسي، والمدرسة الشكلانية، المدرسة البنوية، مدارس الأدب المقارن والتفكيكية، السميائية، الأسلوبية، نظرية القراءة والتأويل، التناص، الشعرية، والتداولية. هذا الانفتاح على المناهج النقدية الغربية ونظرياتها نجم عنه إشكالات وتحديات متعددة ومتنوعة، عرفها الخطاب النقدي العربي الحديث والمعاصر، أهمها المسايرة الزمنية، فعندما تظهر نظرية أو منهج نقدي عند الغرب، فإنه لا يصل إلى الفكر العربي إلا بعد مرور عشر سنوات من ظهورها أو انتشارها، وللأسف في مرات لا تصل إلينا النظرية النقدية إلا بعد أن تبدأ في الأفول عندهم، وهذا التأخر له أسبابه وآثاره، وله أيضا تحدياته. ومن الإشكالات كذلك إشكالية المصطلحات والمفاهيم، فالدارس العربي يجد مصطلحات عدة للمفهوم الواحد ويجد مفاهيم عدة للمصطلح الواحد، وهنا تعددت المصطلحات والمفاهيم، هذا التعدد خلق تذبذبا واضطرابا في الفهم في أحايين كثيرة، وكذلك صنع تداخلا وتنازعا بين النظريات والمناهج. أما تطبيق هذه المناهج والنظريات الغربية على النصوص العربية فإشكالية أخرى، يمكن معالجتها بالإجابة على أسئلة كثيرة منها، هل يمكن تطبيق كل هذه المناهج والنظريات الغربية على النصوص العربية أم بعضها فقط؟، وبأي شكل أو آلية يمكننا تطبيقها؟ وما هي حدود هذا التطبيق؟، وهل تستثنى بعض النصوص العربية من تطبيق هذه المناهج والنظريات الغربية عليها؟. كما نجد من الدارسين والباحثين العرب من بقي وفيا لتراثه النقدي العربي الأصيل، وكلما تناولوا نظرية أو منهجا غربيا بالدراسة إلا وربطوه بالمقارنة والإسقاطات بما هو موجود في التراث النقدي العربي، ليثبتوا أن هذه النظرية أو ذلك المنهج تكلم عنه العلماء العرب قديما أو نظروا له أو هو معروف في التراث النقدي العربي،.. وهنا أيضا تنبجس إشكالات أخرى عن حدود هذه المقارنة بينهما ، وما هي شروط هذه الإسقاطات ، وأصولها العلمية والموضوعية.حدد المؤتمر شروطا للمشاركة، منها، يجب ألا يكون البحث مستلا، ولا مقتبسا من عمل نال به صاحبه شهادة علمية، وألا يكون البحث منشورا، أو شارك به صاحبه في ملتقى علمي آخر، يجب أن يكون مضمون البحث مرتبطا بأحد محاور الملتقى، يجب الالتزام في البحث بمنهجية البحث العلمي ومناهجه، وبكل موضوعية. كما حددت هناك شروط فنية وتقنية للبحث، مثل أن يرفق البحث بملخص باللغة الإنكليزية أو الفرنسية، على أن تكون الهوامش في آخر البحث،و لا يجب أن يتعدى البحث 25 صفحة وألا يقل عن 10 صفحات. وللمؤتمر رسوم 100 أورو للمشاركين من خارج الوطن، 5000 دينار للمشاركين من داخل الوطن، ويشار إلى أن رسوم المشاركة تغطي تكاليف طبع أعمال الملتقى. يوفر الملتقى للمشاركين الإطعام والمبيت والنقل طيلة أيام التظاهرة العلمية ولا يغطي تكاليف تذاكر السفر. يجب إرسال الملخصات مع السيرة الذاتية للباحث قبل 05 ماي، الرد على الملخصات المقبولة 15 من نفس الشهر، وآخر أجل لاستقبال المداخلات 10 أكتوبر، ويتم الرد على المقبول منها في 25 من ذات الشهر.