شكلت آليات الحماية لمواجهة ظاهرة اختفاء و اختطاف الاطفال المحور الأساسي لليوم الدراسي الذي احتضنته قاعة المحاضرات على مستوى كلية الحقوق والعلوم السياسية صبيحة أمس بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد والمنظم من قبل مخبر القانون والسلطة بالتنسيق مع المفتشية الأمنية الجهوية لناحية الغرب. وقد أشرف مدير الجامعة السيد عمرون صديق على افتتاح الأشغال والذي كرم بالمناسبة كافة المتدخلين. وجاء هذا اللقاء في إطار إستراتيجية المقاربات التي بادرت بها مصالح الأمن الوطني مع وسائل الإعلام والجامعات للتقرب من المواطن والغرض منه بحث سبل إدماج وغرس ثقافة التبليغ لدى المواطن في حال وقوع عملية اختطاف ليتحرر من فكرة الاكتفاء بتقديم شكوى لدى مصالح الأمن حيث أجمع المتدخلون على ضرورة إيجاد حلول للحد من هذه الظاهرة التي أضحت ترعب الأولياء. في هذا السياق قدمت عصماني ليلى أستاذة محاضرة بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد "الأطر المستحدثة لحماية الطفل من خطر الاختطاف" أما محافظ الشرطة سبوعي محمد مكون بمدرسة الشرطة الطيبي العربي بسيدي بلعباس فقد قدم مداخلة عنوانها "عيون لا تنام من أجل الحق في الحياة" موضحا ان المديرية العامة للامن الوطني خصصت فرقا للأحداث يبلغ عددها 50 فرقة موزعة عبر الوطن متكونة من مختصين ومحترفين في مجال حماية الطفل وأكد على الدور الفعال الذي لعبه الرقم الأخضر والذي خصص للفئات الهشة ودخل حيز الخدمة منذ 20 نوفمبر 2016 حيث عرض الإجراءات التي تعتمدها مصالح الأمن في بلاغات استقبال أو شكاوٍ عن حدوث اختطاف أو اختفاء الاطفال . ودارت مداخلة الصحافي بلقندوز فيلالي رئيس قسم الحوادث بجريدة «الجمهورية» حول: "معالجة وسائل الإعلام لظاهرة الاختطاف واختفاء الاطفال ايجابيات وسلبيات" كانت حول اهمية الاعلام في بلورة الافكار وسلوكيات تكوين الرأي العام انطلاقا من التأثير المحلي الى العالمي بصفته قوة ناعمة تستعمل في اعادة رسم خرائط سياسية بالمنطقة العربية وما سمي بالربيع العربي في بداية 2011 ما هو إلا إحدى تجليات هذا التأثير وهذا المنطلق أضحى تقييما للمنتج الإعلامي الوطني وهو في غاية الأهمية خاصة إذا تعلق بمعالجته لملف يتعلق بالوطن وكيف لا الاعتداء على البراءة والذي هو اعتداء على الأجيال اللاحقة وهو الأمر الذي يستدعي المعالجة الاعلامية لظاهرة الاعتداء على الطفولة من خلال نقلها من حوادث فردية محدودة الانتشار الى قضية رأي عام وحدت العائلات ومن بين سلبيات التهويل التضخيم الذي افرز حالة من البسيكوز و الإرتياع لدى كافة شرائح المجتمع السبق الصحفي على حساب المصداقية والاثارة على حساب الموضوعية وعدم التدقيق في المصطلحات ووضعها في حقل دلالي واحد كالاختفاء والاختطاف.