الغرب مصاب بعقدة تفوق الرجل وبنظرية الصراع من اجل البقاء والبقاء للقوي ويعمل وفقها في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية محاولا إبقاء سيطرته على الأمم الأخرى وهذا يبدو طبيعيا في إطار التدافع والتنافس لكنه مضر للذين يتجاهلون هذه الحقائق فيتحولون الى ضحايا وكمثال على ذلك الشعوب العربية المنخدعة بشعاراته البراقة من حرية وديمقراطية وتقدم منذ أن دفعها للثورة على الخلافة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى واعدا إياها بمملكة عربية وقد مكنت تلك الثورة (1916)بريطانيا من احتلال فلسطين ومنحها هدية لليهود لإقامة دولتهم عليها وتشريد شعبها وتقاسم المناطق الأخرى بين بريطانيا وفرنسا في اتفاقية (سايكس بيكو)ورغم حصول تلك البلدان على الاستقلال في اطار التجزئة على أسس غربية قومية واشتراكية ورأسمالية لم تسمح بإقامة الوحدة العربية المنشودة لأنها تتعارض اهداف الدول الغربية المبنية على نظرية فرق تسد بينما تم دعم إسرائيل بكل وسائل القوة وجعلها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وضمان تفوقها عسكريا على الجيوش العربية مجتمعة ويجري حاليا تنفيذ مخطط تقسيمي جديد للعرب تحت شعار الديمقراطية وحقوق الانسان وأهم تجلياته ثورات الربيع العربي التي هيجت الشعوب قبل الانقلاب عليها وقمعها بشدة في ثورة مضادة وقد تسربت المعلومات عن هذا المخطط التدميري منذ سنة 1990التي غزا فيها العراقالكويت وتكوين تحالف دولي من 33دولة بقيادة الولاياتالمتحدةالامريكية لتحرير الكويت ثم حصار العراق واحتلاله واشعال الحرب الاهلية به لتلحق به مجموعة أخرى من الدول العربية مثل ليبيا واليمن وسورية والسودان وآخرها حصار قطر من دول الجوار العربي بذريعة مكافحة دعم الإرهاب لتبقى إسرائيل قوية ءامنة مطمئنة وقد تكون صديقة مفضلة في المستقبل القريب وتنتهي الشعارات الكبيرة التي نادى بها العرب من الثورة العربية والوحدة العربية والاشتراكية العربية والقومية العربية والنهضة العربية لتعطي لنا الكارثة العربية الكبرى وإسرائيل الكبرى.