تراجعت أسعار السردين إلى مستوى 200 دينار عبر أغلب الأسواق اليومية ما نتج عنه تضاعف الإقبال على إقتنائها بعد أن حرم منها المستهلكون نتيجة غلائها و بلوغ أسعارها في وقت سابق أزيد من 500دج . التراجع المسجل شمل سوقي الجملة و التجزئة حيث عرضت أمس بالمسمكة ب 150 دج للكلغ فيما تجاوز سعر السردين الخالص الخالي من سمك اللاتشيطا 180دج و هو ما تسبب في عرضه بأسعار وصلت حتى 300دج ببعض الأسواق و منها سوق حي سيدي البشير و الذي برر لنا به التجار الناشطون في بيع السردين هذا التراجع بتضاعف الإنتاج حيث تزايدت كميات الصيد من هذا النوع من الأسماك منذ أسبوعين تقريبا ليبدأ تراجع الأسعار حتى وصل هذا الأسبوع إلى 200دج و هو أمر إرتاح له المواطنون ممن حاورناهم بسوق لاباستي حيث أكدوا بأنهم أخيرا سيتمكنون من إقتناء كميات كافية من السردين و بأسعار مناسبة تسمح لمختلف الطبقات الإجتماعية بشرائها بعد أن بقيت أسعارها و لسنوات مرتفعة وصلت حتى 600دج كما أن الإقبال يتزايد أكثر خلال هذه الأيام بعد أن كان محدودا أيام قليلة بعد عيد الإضحى حسبما أشار إليه التجار غير أن الأسعار تراجعت مع تضاعف الكميات المحلية و التي وصلت إلى أزيد من 60 طنا من السردين يوميا بين ميناء أرزيو ووهران من بين 70 طنا من الأسماك الزرقاء المختلفة و بذلك فإن الصيد من السردين تضاعف لدرجة أصبح فيها يمثل نسبة هامة من الاسماك الزرقاء المنتجة بعد أن كانت الوفرة سابقا تقتصر على الأسماك الزرقاء أكثر و هو ما أرجعه التجار أيضا لنجاح فترة الراحة البيولوجية بين شهري فبراير و ماي نتيجة إحترام الصيادين لضوابط العملية ما نتج عنه تكاثر جيد للأسماك و من تم إنتاج وفير هذا فيما أشار صيادون آخرون لكون الوفرة الحالية قد تكون مؤقتة نتيجة مرور مجموعات هامة من السردين بالمنطقة البحرية لولاية وهران و قد تهاجر نحو مناطق أخرى فتقل الوفرة نسبيا غير أن الإنتاج سيبقى خلال الفترة المقبلة جيدا مع احتمال تزايد طفيف في الأسعار تناسبا مع تراجع الإنتاج النسبي في حال تحقق فرضية المرور المؤقت لمجموعات السردين بمنطقتنا . أما عن الأنواع فأغلب المواطنين لا يفرقون بين السردين المعروف بلونه الرمادي المائل للزرقة مع وجود نقاط داكنة مصطفة على ظهر السمكة و لاتشيطا و التي تعتبر نوع من أنواع السردين لكن أقل من ناحية القيمة الغدائية و هو بنفس لون السردين مع وجود إصفرار طفيف على ظهر السمكة دون وجود نقاط .