أكد لنا الأستاذ المحامي «برابح سيد أحمد» أن الجرائم التي ترتكب عبر تقنية المعلومات أو بواسطة استخدام شبكة الأنترنت متنوعة وكثيرة وهي دائما في ازدياد نتيجة التطور التكنولوجي المتواصل وجرائم تقنية المعلومات إما أن يكون محل الاعتداء فيها هو المال و إما أن يكون محل الاعتداء فيها هو الأشخاص ومن أمثلة جرائم الاعتداء على الأشخاص عبر تقنية المعلومات جريمة السب والقذف على شبكة الأنترنت . إذ تعد جرائم السب والقذف من الجرائم التي لها تؤثر سلبا على الإنسان وهي الأكثر شيوعا وانتشارا خاصة بعد ظهور شبكة الإنترنت لاسيما سوء استخدام هذه التقنية للنيل من شرف الغير أو كرامته أو تعرضه إلى بعض الناس واحتقارهم بما يتم إرساله للمجني عليه على شكل رسائل حيث أصبحت هذه الجريمة في الوقت الحالي ومع التطور الكبير في تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال تتم بوسائل مستحدثة باستخدام شبكة الإنترنت و هذا في ظل غياب نصوص تدين هذه الجريمة في القانون الجزائري وتحديدا عدم صدور إلى حد الساعة قانون لمكافحة الإجرام عبر الأنترنت الذي قدم كمشروع . وفي هذا السياق يقول المحامي أن قضايا السب والشتم كثرت بشكل ملفت للانتباه في المحاكم مشيرا إلى أن المشرع الجزائري ميز بين السب العلني والسب غير العلني و أن العقوبة في جريمة السب تختلف باختلاف صفة الشخص الموجه إليه السب إذ يعاقب على السب الموجه للإفراد بالحبس من شهر إلى 3 اشهر وبغرامة من 10 آلاف إلى 25 ألف دينار وقد نصت على هذه العقوبة المادة 299 من قانون العقوبات الجزائري أما السب الموجه إلى شخص يعاقب الجاني من 5 أيام إلى 6 أشهر وبغرامة مالية من 5 آلاف إلى 50 ألف و هو ما نصت عليه المادة 298 مكرر من قانون العقوبات الجزائري.