عرف الفنان داودي رمضان بشخصية " الحاجة توحة " التي استطاعت الدخول إلى قلوب العائلات الجزائرية بأسلوبها الفكاهي الساخر و زيها التقليدي الجميل، كما برز داودي أيضا في أدوار درامية ناجحة كشفت عن طاقته في التمثيل أمام الكاميرا ، وهو ما اعتبره هذا الأخير سر نجاحه في مسيرته الفنية . الجمهورية : ما سر نجاح شخصية الحاجة " توحة " ؟ الحاجة توحة مثلت المرأة الوهرانية و الجزائرية بصفة عامة ، حيث استطاعت بأسلوبها الفكاهي أن تعالج عدة مواضيع اجتماعية تهم المواطن بالدرجة الأولى ، ولقيت ترحيبا كبيرا من قبل العائلات التي أحبت شخصية المرأة العجوز . بعيدا عن الفكاهة ،هل أديت أدوارا في مجال الدراما ؟ الكثير من المشاهدين الذين ألفوا و اعتادوا على شخصية الحاجة "توحة " اندهشوا بأدواري الدرامية في عدة أفلام جزائرية ومسلسلات، على غرار فيلم "قضية شرف"، والفنان من المفروض أن يتقمص كل الشخصيات الشريرة والطيبة ، الرجل و المرأة و حتى أفلام " الأكشن" و الدراما، و لهذا فإن المسؤولية تلقى على عاتق المخرجين و المنتجين في البحث عن الممثلين المناسبين، والفنان الذي ينجح في آداء دور امرأة و يقنع الجمهور يستطيع تأدية أي دور مهما كان. هل تلقيت تكوينا أكاديميا في التمثيل ؟ تكونت بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، وعملت في مسرح الكبار والصغار الذي يعد أصعب أنواع الفنون المسرحية، لكن في نفس الوقت يبقى الفن في الجزائر رغم تضحيات الفنانين " ما يوكّلش الخبز "إن صح القول، فالفنان يعمل جاهدا لإدخال الفرحة على قلوب المشاهدين و الجمهور، لكنه يعاني من مشاكل اجتماعية كبيرة، فأنا شخصيا أعاني من مشكل السكن . ما هي الأعمال التي تعدّ بها جمهورك خلال شهر رمضان ؟ أنا أعكف على تحضير سلسلة فكاهية مكونة من 30 حلقة طيلة الشهر الفضيل ، حيث أؤدي من خلالها دور الحاجة توحة دائما، وهي تعالج مواضيع اجتماعية محضة، إلى جانب سلسلة أخرى قصيرة بالتنسيق مع الممثلة الفكاهية مفيدة، فضلا عن حصة "ألو أخبار" الفكاهية وحصة "توحة تي في " المختصة في تقديم الأخبار بطابع هزلي . كما ستكون لي 15 جولة خارج فنية داخل الوطن وخارجه خلال شهر رمضان ، أين سألتقي الجالية الجزائرية هناك .