كشف الممثل المسرحي حسين مختار أن التجربة التي خاضها في المعهد العربي الإفريقي المسرحي بتونس كان لها دور كبير في تعزيز مساره الفني، بدليل أنه أسس بمدينة معسكر "مسرح القوس"، ونظم الكثير من الورشات الركحية تحت اسم "طاقة ممثل" ، و التي تخرجت منها 3 دفعات، كما تحدث حسين بن مختار عن مشروعه الكبير الذي هو حاليا على مستوى وزارة الثقافة، ويتعلق بمجموعة من الأشعار التي يكرم من خلالها الراحلة صونيا وفنانين آخريين، إضافة إلى مشاريع أخرى رفقة تعاونية " التاج " لبرج بوعريريج يكشف عنها في الحوار التالي : متى بدأت تعاونية " مسرح التاج" لبرج بوعريريج نشاطها الفني ؟ تعاونية " مسرح التاج " موجودة في الساحة منذ سنة 1992 ، قدمت عروضا ناجحة نالت بها عدة جوائز منها مسرحية "لامارال" ، التعاونية جالت وصالت داخل وخارج الوطن لكنها لأول مرة جمعت ممثلين من عدة ولايات وهي برج بوعريج ، معسكر ، الجزائر العاصمة وتيارت في مسرحية ""أنا ولا أنت". حدثنا عن مسرحية ""أنا ولا أنت" ؟ المسرحية دراما عائلية من اقتباس الدكتور جلول ، لأول مرة تعرض بولاية مستغانم ، قمنا بإنجازها في ولاية برج بوعريرج ، حيث أشرف على تركيبها الأستاذ ربيع قشي ، وتدور أحداثها وسط صراع حاد بين زوجين، عندما تتشبث الزوجة بعملها الذي لا يتطابق مع عاداتنا وتقاليدنا، والزوج يرفض البحث عن طرق للخروج من هذه الوضعية وإنقاذ بيته وأولاده ، ما يؤدي إلى تفكك الأسرة،..مسرحية "أنا ولا أنت" صرخة أردنا إيصالها للمجتمع بعد تفشي ظاهرة الطلاق بشكل مقلق ومخيف . وماذا عن بدايتك الفنية في المسرح ؟ دخلت عالم المسرح في سنة 1978 ، والبداية كانت من مسقط رأسي بمدينة معسكر ، حيث شاركت في أول مسرحية بعنوان "أنت سيدي" للكاتب محمد مبارك شماري ، كما كانت لي مشاركات كثيرة في المهرجانات أولها كان مهرجان مستغانم، و هذه السنة كان لي الشرف في إخراج مسرحية "الإقتراب" وقد تم اختيارها للمشاركة في مسرح الهواة في طبعتها ال 51 بمستغانم . أنت كممثل ، ماذا قدمت للمسرح ؟ المسرح اليوم قائم على العلم والتعلم ، وكي أعزز مسيرتي الفنية سافرت إلى تونس وبالتحديد إلى المعهد العربي الإفريقي المسرحي، بفضل منحة تحصلت عليها، حيث مكثت هناك مدة سنتين، تعلمت فيها الكثير ، و بعد عودتي إلى أرض الوطن أسست بمدينة معسكر "مسرح القوس"، و هذه هي السنة الخامسة التي أقدم فيها تجربتي التي تعلمتها في تونس ، حيث أقمت ورشات تحت اسم "طاقة ممثل" ، تخرجت منها 3 دفعات، حيث ستشارك الدفعة الأخيرة في المسرح التجربي في العلمة . هل تعتقد أن الأزمة المالية أثرت سلبا على حركة المسرح الجزائري ؟ بكل صراحة هناك أشياء كثيرة إيجابية وأخرى سلبية ، بالنسبة للإيجابيات لم يبق في الساحة إلا من هم قادرون على مواصلة هذا العم،ل كما يقول المثل عندنا " ما يبقى في الواد غير حجارو" ، لكن في نفس الوقت تقلصت الأعمال المسرحية بسبب الأزمة المالية هل هناك مشاريع مستقبلية ؟ أملك في جعبتي مشروعا هاما، عبارة عن مجموعة من الأشعار التي كتبتها بنفسي بعنوان " ماذا أصابنا ..؟ ، وهي ثلاثية تكريمية لكل من الفنانة صونيا التي رحلت عنا مؤخرا، وكذا الشيخ إمام وفنان ثالث، جميعهم تركوا بصماتهم في النضال الفني والمسرحي ، وقد اطلع المخرج ربيع قشي على المشروع ورأى إمكانية إسقاطه على هؤلاء الممثلين، المشروع حاليا على مستوى وزارة الثقافة.