انطلقت هذا الأسبوع عملية البيع بالتخفيض "الصولد" بالموسم الصيفي بمختلف مناطق ولاية مستغانم والتي ستدوم إلى غاية نهاية أوت القادم وسط تشكيك بعض المستهلكين في مصداقية العملية لاسيما في ظل الغش الذي لا يتردد بعض الباعة في ممارسته ، حيث أقدمت مديرية التجارة بالولاية على منح رخص لفائدة التجار والمتعاملين الاقتصاديين من أجل الشروع في هذه العملية الثانية خلال عام 2018 بعد الأولى الخاصة بفصل الشتاء التي جرت في فبراير الفارط. و قد دخلت أغلب محلات وسط مدينة مستغانم في عملية التخفيضات لموسم الصيف و هي المناسبة التي يبحث عنها عدد كبير من المواطنين لاقتناء سلع ذات جودة ونوعية بأسعار منخفضة. وما لفت الانتباه هو إقدام أغلب المحلات لاسيما التي تبيع الملابس على تحديد نسب متباينة للتخفيضات أغلبها حددت ب 50 بالمائة كما وصلت في بعض الأحيان إلى 70 بالمائة ولم تقل البقية منها عن 20 بالمائة، و قد لقيت هذه الأسعار إقبالا كبيرا من السكان خاصة من فئة الفتيات على اقتناء مختلف أنواع الملابس والأحذية و الحقائب. *فرصة للتخلص من السلع القديمة و غير الرائجة لكن ورغم كل الملصقات الإشهارية المغرية مازال الكثير من المواطنين يعتبرون إعلانات "الصولد" في الجزائر مجرد "احتيال" من التجار للتخلص من السلع التي لم تنل رواجا في موسمها وهو ما استخلصته "الجمهورية" من خلال رصدها لانطباعات بعض شرائح المجتمع حيث أكد الغالبية أن نوعية السلع هي التي تحدد أهمية "الصولد" وليست نسبة التخفيضات وحدها، فهناك من المحلات من حددت نسبة التخفيض ب 70 بالمائة لكنها لا تلقى أي إقبال من طرف المواطنين لأن سلعها ليست ذات جودة أو نوعية. *تجار يرفعون الأسعار قبل موسم الصولد وحسب أحدهم فإن الجزائريين اليوم يبحثون عن النوعية أولا قبل الأسعار.وحسب هؤلاء أن بعض أصحاب المحلات يعمدون في مواسم "الصولد" بمستغانم إلى التحايل على الزبائن بعدة طرق بغرض تحريك سلعهم المكدسة طيلة السنة، فيحاولون استدراك ما فاتهم من ربح في موسم البيع بالتخفيض بغش زبائنهم بتخفيضات وهمية، وذكروا أن أمثال هؤلاء يتركون ملصقات الأسعار الأصلية على سلعهم ويكتفون بتعليق لافتات كبيرة توهم الزبائن بأن نسبة التخفيضات قدرت ب 20 بالمائة أو حتى 50 بالمائة. لكن في الحقيقة الأسعار الأولى لم تنقص بسنتيم واحد. فيقع بذلك المستهلك ضحية هذه الممارسات دون أن يعلم. ورغم ما تقوم به مديرية التجارة للحدّ من هذه الممارسات، إلا أن ذلك لم ينفع خاصة أمام تعدد المحلات المشاركة في عملية" الصولد " . و لاحظ الكثير من المواطنين أن بعض التجار رفعوا من الأسعار الأصلية للملابس والأحذية قبل الدخول في موسم "الصولد" وعندما طبقت نسبة التخفيض عادت الأسعار إلى ما كانت عليه ، بل أن بعضها ارتفع عما كان عليه في الأيام العادية.