*غياب التغطية الاجتماعية و الأجرة الثابث من أهم أسباب عزوف الشباب عن العمل في الفلاحة أكد العديد من الفلاحين بولاية معسكر أن توفير اليد العاملة من اجل جني المحاصيل الفلاحية أضحى الشغل الشاغل بالنسبة لهم بعدما بات هذا الأمر يسبب لهم العديد من المشاكل أولها حسب حديثهم هو امتناع الشباب خاصة من القيام بعملية الجني لاسيما ما تعلق الأمر يقول الفلاحين بجني الزراعات الجبلية كالبطاطا و البزلاء إلى غير ذلك من المحاصيل الأخرى ناهيك عن مشكل آخر تحدث عنه الفلاحون وهو الأسعار الباهظة التي بات العمال يطلبونها منهم والتي هي الأخرى تشكل عائقا أمام الفلاح في عملية جني محصوله الزراعي ، وفي هذا الباب فقد تحدث رئيس جمعية منتجي الزيتون بالولاية قائلا ان العمال باتوا يشترطون على الفلاح أسعار غالية تتراوح من 400 إلى 450 دينار يوميا لجني كمية من الزيتون تتراوح ب 17 كيلوغرام وهي الأسعار التي قال بشأنها المتحدث بأنها لا تخدم الفلاح ناهيك عن رحلة البحث عن هذه الفئة والتي أجبرت العديد من الفلاحين إلى التنقل لولايات مجاورة على غرار سعيدة وغليزان من اجل جلب العمال ، هذا وقد أكد العديد من الفلاحين إلى أنهم باتوا يستنجدون بأفراد عائلاتهم وأقاربهم من اجل جني محاصيلهم الفلاحية وهو ما سبب لهم العديد من المتاعب أرغمت الكثير منهم على كراء أراضيهم الفلاحية و بيع المحاصيل الزراعية للتجار وهو ما أدى على حد أقوال الفلاحين لفرض السماسرة منطقهم في عالم السوق ليبقى في الأخير المواطن يدفع الثمن ،وفي الجانب المقابل ولدى حديثنا مع عدد من شباب الولاية بخصوص امتناعهم عن جني المحاصيل الفلاحية فقد أشاروا إلى أن عدم الانتظام في هذا العمل من قبل الجهات القائمة على قطاع الفلاحة أو وكالات تشغيل الشباب لا سيما من خلال التغطية الصحية والضمان الاجتماعي و الأجر الثابت هو وراء هروب الشباب من هذا العمل الذي اعتبروه بالمجهد والمتعب مقارنة بظروف عملهم معرجين في سياق حديثهم الى الحالات الكثيرة التي تعرضت إلى حوادث عمل حيث وجد العامل نفسه يتخبط لوحده هذا وقد طالب الشباب بضرورة وضع عقود عمل موسمية بالنسبة لهم من قبل الجهات المختصة لضمان حقوقهم .