اهتز الشارع ببلدية ماسرى بولاية مستغانم نهاية الأسبوع الفارط على وقع فاجعة غريبة عن المنطقة بعدما اكتشف الأهالي إقدام مجهولين على تخريب ما يقارب 12 قبرا لأسباب غير معروفة، وحسب شهود عيان ل *الجمهورية*، فان التحطيم مس عددا من القبور كسرت شواهدها بعدما قام هؤلاء المخربون بفتح باب المقبرة في الصباح الباكر ليقوموا بنبش القبور و حفرها تاركين إياها في وضعية مؤسفة ، منتهكين بذلك حرمة الأموات و هو ما جعل السلطات المحلية ترفع شكوى ضد مجهول .و علم حسب ذات المصدر أنه من بين القبور التي مستها عملية التخريب ، هناك قبر مدفون فيه والد كاتب و روائي جزائري معروف على الساحة الثقافية الوطنية و الذي أكد ذلك من خلال تغريدة في التويتر ، حيث أشار إلى أن قبر والده تعرض للتخريب و انه تفاجأ بذلك عندما أراد زيارته يوم الجمعة الماضي . و قد أثارت هذه الاعتداءات على حرمة الأموات ردود أفعال منددة في الشارع المحلي الذي طالب بكشف مرتكبيها، وندد الكثير من المتفاعلين بهذه العملية، واصفين إياها بالجريمة النكراء و التصرف الدخيل والمشين على مدينة يُعرف أهلها بالتسامح وتقبّل الآخر. و حسب بعض المصادر أن الفاعلين كانوا يريدون من وراء ذلك سرقة الرخام الذي بنيت به بعض المقابر و هو ما تجلى ذلك من خلال التخريب الذي مس غالبية القبور التي كانت مبنية بالرخام.