أكدت الدكتورة تمارة من القطاع الصحي و عضو بالمجلس الشعبي الولائي بعين تموشنت أن الأسباب الرئيسية لظهور العديد من الأورام السرطانية محليا يرجع أساسا إلى مصنع مواد التنظيف الواقع بالمنطقة الصناعية لشعبة اللحم بنسبة 70 بالمائة والذي توقف وتم تبديل نشاطه منذ فترة وجيزة حيث كان يقوم هذا الأخير برمي النفايات السامة في وادي شعبة اللحم وهو وادي متشعب عبر جميع بلديات الولاية حيث كانت تذهب هذه المواد القاتلة إلى البحر وإلى الأراضي الفلاحية ومن تم بدأ يظهر سرطان الثدي عن طريق تناول الخضر والفواكه التي يمر عليها الوادي وبما أن تأثيرات هذه المواد تبقى لمدة أكثر فإن مفعولها مازال يفتك بأجساد المواطنين علما أن المصنع لم يقم بأي تدابير للتخلص من تلك المواد السامة المرمية عشوائيا في الوادي او معالجتها ويأتي مصنع الإسمنت ببني صاف في المرتبة الثانية حيث لم يتم لحد الساعة تركيب المصفاة التي طالب بها المواطنون منذ سنة 2009 وقد توعد القائمون على هذه المنشأة الصناعية منذ ذلك الوقت بتركيبها إلا أن شيئا لم يحدث مما زاد في الثلوث البيئي الناجم عن المصنع في ظهور العديد من الأمراض منها سرطان الرئة والربو والحساسية تقول الدكتورة وفي المقابل أكدت معظم النساء اللواتي يزاولن علاجهن عن طريق الأشعة *راديوتيرابي* بولاية وهران في ظل انعدام هذا الجهاز بولاية عين تموشنت أنهن يعانين من مشكل النقل . وفي هذا الإطار أكد السيد لخضاري طبيب ومفتش على مستوى مديرية الصحة أن مشكل انعدام العلاج بالأشعة مطروح و بحدة و من الضروري توفير جهاز . وقد أكد ذات المسؤول أن عدد كبير من الأورام السرطانية يظهر سنويا بدءا بسرطان الثدي ثم الرئة ثم الكولون وسرطان عنق الرحم عند المرأة حيث يزاول المرضى علاجهم على مستوى المؤسسة الإستشفائية الدكتور بن زرجب التي تقوم بإجراء 5 آلاف علاج كميائي خلال الثلاثي الأول والتاني والثالث من السنة الجارية كما أن هناك عيادات تقوم بالفحص الخارجي ويتعلق الأمر بعيادة حاسي الغلة وعيادة أحمد بن محمد بسان روك بمدينة عين تموشنت كما تتوفر عين تموشنت على 7 أخصائيين في الأورام السرطانية وقد قامت مختلف المصالح المختصة في الجراحة بإجراء 124 عملية جراحية لمختلف الأنواع السرطانية خلال السنة.