أكد مشاركون في الأيام الطبية الوطنية الرابعة للطب الداخلي حول أمراض السكري وضغط الدم التي افتتحت فعالياتها اليوم الجمعة بسيدي بلعباس على ضرورة تحيين معارف الأطباء المختصين من أجل تبني الطرق الجديدة والحديثة لعلاج هذه الأمراض بشكل يضمن تكفلا أمثلا بالحالات المرضية. وشدد المتدخلون في هذا اللقاء من أطباء عامين وأخصائيين في الطب الداخلي ومختصين في التغذية على أهمية تحيين المعارف لدى الأطباء لضمان التكفل بالحالات المرضية بطرق حديثة تسمح بالتشخيص الدقيق وتجنب المرضى المضاعفات والتعقيدات التي قد تنجم بسبب تفاقم الداء وعدم توفير العلاج المناسب في الوقت المناسب. وأوضح الدكتور أحمد بابو مختص في الطب الداخلي بالمركز الاستشفائي الجامعي عبد القادر حساني أن مرض السكري وأمراض ضغط الدم تعتبر من الأمراض المزمنة الشائعة والأكثر انتشارا في العالم ككل والجزائر خاصة ما يستدعي تحيين معلومات الأطباء في هذا الشأن من أجل التكفل بالحالات المرضية بتوفير جميع مراحل العلاج الضروري. وأشار ذات المتحدث الى أن هناك مؤتمرات دولية تنظم سنويا حيث يتم فيها مناقشة العديد من الدراسات الحديثة من أجل التشخيص الدقيق والتكفل بهاذين المرضين المزمنين اللذين ينجم عنهما مضاعفات تسبب مشاكل للمريض وتصعب الأمر على الطبيب كما تزيد تكاليف إضافية على خزينة الدولة. وأكد من جهته الدكتور رفاس الأمين العام للجمعية المحلية *أمال* على أهمية التكوين المتواصل والإجباري للأطباء من أجل ضمان معالجة المرضى بأحسن طريقة وحسب المتطلبات العصرية والجديدة للتقدم في هذا الميدان ما يسمح بضمان تكفل أمثل بالمرضى ومنه رفع معدل الأمل في الحياة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تفتك بحياة الإنسان في صمت. وأضاف ذات المسئول أن الأمراض المزمنة التي ترهق المجتمع الجزائري وصناديق الضمان الاجتماعي وخزينة الدولة على غرار أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم فضلا عن أمراض أخرى داخلية يمكن تشخيصها مبكرا ما يضمن المعالجة المبكرة ويجنب التعقيدات الخطيرة للمرض التي تؤدي إلى بتر الأعضاء والإصابة بأمراض قلبية خطيرة. وأوصى المتدخلون في هذا اللقاء بضرورة تحسيس مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم من أجل اتباع نظام غذائي صحي فضلا عن ممارسة الرياضة والالتزام بوصفات الطبيب المعالج مع المواظبة بشكل دوري على العلاج والقيام بالتحاليل والأشعة الضرورية من أجل تجنب تعقيدات المرض وضمان متابعة دورية ومستمرة لتطورات المرض. و تتواصل فعاليات هذه التظاهرة الطبية التي يشارك فيها أكثر من 250 طبيب ومختص من مختلف ولايات الوطن والمنظمة بمبادرة لمصلحة الطب الداخلي للمركز الاستشفائي الجامعي عبد القادر حساني بالتعاون مع الجمعية المحلية *أمل* إلى غاية غدا السبت حيث سيتم التطرق لمواضيع خاصة بالطب الداخلي على غرار التهابات الأوعية الدموية وأمراض المفاصل.