تتنفس دار الثقافة *زدور إبراهيم بلقاسم* الصعداء بعد أن تم مؤخرا اختيار مكتب الدراسات لتجسيد المرحلة التكميلية والأخيرة لمشروع تدعيم و تهيئة هذا الصرح الثقافي الذي توقفت به الأشغال لأسباب تقنية حسبما استفيد الاثنين لدى المديرية المحلية للثقافة. واعلن رئيس مكتب حماية التراث بذات المديرية برقة جمال عن انطلاق دراسة تهيئة هذا الصرح الثقافيي الذي تزدان واجهته بجدارية من الفسيفساء في مارس القادم من قبل مكتب الدراسات المختار محلي المتخصص في التراث الهندسي كون مقر دار الثقافة يتطلب الدقة في الإنجاز للمحافظة على طابعه المعماري. واضاف انه بعد الانتهاء من هذه الدراسة التي ستدوم شهرين * سيتم إختيار مؤسسة الإنجاز للإنطلاق في التهيئة الداخلية و الخارجية لمقر هذا المعلم الاثري الكائن بوسط مدينة وهران*. و قد استفادت هذه المنشأة الموصدة منذ عشر سنوات بسبب الأشغال من عملية تدعيم البناية مست الأساس و الأعمدة والأسقف علما أن هذا الهيكل الثقافي كان في حالة متدهورة بسبب تسرب المياه حسبما أشير إليه. وكانت دار الثقافة تحتضن عديد من التظاهرات الثقافية الوطنية و الدولية و الأنشطة الفنية ساهمت كثيرا في تنشيط الحركة الثقافية و العلمية التي أضفت نفسا حيوية بوسط المدينة و الأحياء المجاورة له لاسيما في شهر رمضان المبارك و في مختلف المناسبات الوطنية و الدينية. كما كان هذا الهيكل المعروف عند مثقفي مدينة وهران باسم *قصر الثقافة* يشكل فضاء رحبا للشباب و الجمعيات لعرض نشاطاتهم في شتى الميادين الثقافية و العلمية و الاجتماعية وفق ذات المصدر. و على الرغم من نقل إدارة دار الثقافة الى مقرات ضيقة بالحي الشعبي *سيدي الهواري* ظل المشرفون عليها يساهمون بدون انقطاع في إثراء المشهد الثقافي من خلال تنظيم تظاهرات محلية و الوطنية في شتى المناسبات و كذا المواعيد الثقافية التي كانت تستقطب العديد من المثقفين من داخل و خارج الولاية و الجمهور الواسع. و تقام هذه التظاهرات بمختلف الهياكل الثقافية على غرار المسرح الجهوي *عبد القادر علولة* و المتحف الوطني *أحمد زبانة* و متحف الفن الحديث و المعاصر *مامو* فضلا عن تسطير برامج متنوعة داخل فضاءات المؤسسات الجامعية و حتى الإجتماعية.