عرف سوق الجملة للخضر و الفواكه خلال الأسبوع الأخير تموينه بكميات هائلة من مادة البطاطا تجاوزت 330طن يوميا لحلول فترة جني هذه المادة و هو ما خلق صعوبات في تسويقها حسب شكاوي الوسطاء ممن أكدو بأن بعض الفلاحين أصبحو يرجعون كميات من هذه المادة بعد أن يعجز الوسطاء عن بيعها كلها و قد برر وكلاء البيع ذلك بتراجع الطلب من تجار الخضر ممن أصبحو يقتنون مختلف المنتجات الفلاحية من الفلاحين مباشرة و كذا لحفاظ تجار التجزئة على اسعار البيع السابقة رغم الوفرة إضافة لعدم وجود وحدات تعليب و مؤسسات تصدير تسهل تسويق مختلف المنتجات الفلاحية في إنتظار تجسيد مشروع مصنع التعبئة التابع لمؤسسة تسيير سوق الجملة للخضر و الفواكه و الذي إنطلقت أشغاله ما قد يقلل من مشاكل تلف السلع الذي يعرفه هذا السوق . كما صرح الوكلاء بأنهم واجهو مشاكل في تسويق مادة البطاطا مع أول أسبوع لجنيها و هذا رغم إنخفاض سعرها بسوق الجملة إلى 30دج و هو الثمن الذي لا تزال تباع به هذه المادة حاليا مقابل 60 دج بسوق التجزئة حيث تبقى كميات منها لفترة قبل التمكن من بيعها كاملة و هو ما يعيق إجراء عمليات تموين أخرى من الفلاحين ما سيشجع لا محال النشاط الفوضوي لعمليات البيع بالجملة و التي أصبحت تتم بين الفلاح و تاجر التجزئة خارج تدخل الوسطاء و هو ما أضر بهؤلاء و لم ينتج عنه أي تراجع في الأسعار حسب تصريح ممثل هذه الفئة التابع للإتحاد العام للتجار و الحرفيين و الذي صرح بأن تقلص الطلب تسبب في ركود نشاط الوسطاء من جهة وهو ما يزيد مع حلول فترة جني أي مادة بسبب زيادة العرض و هو ما يحدث حاليا مع مادة البطاطا هذا و أكد مدير مؤسسة تسيير سوق الجملة للخضر و الفواكه السيد بوسعادة قدور بان الكميات التي دخلت سوق الجملة خلال الأسابيع الثلاثة الاخيرة من مادة البطاطا هائلة إذ تقدر بين 290 و 330 طن يوميا و هذا بإستقبال فلاحين قادمين من ولايتي مستغانم و معسكر وهي كميات هائلة تسببت في إستقرار الاسعار في حدود 30دج للكيلوغرام فيما وصل سعر البطاطا القادمة من منطقة واد سوف إلى 40دج و هو النوع الذي يصل سوق الجملة من طرف قلة من الفلاحين لبعد المسافة .