- المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك تباشر تحقيقات في تسويق مادة الكمون إنتشرت حالات الغش في تسويق مختلف التوابل بخلطها بمكونات غير معروفة نسبة كبيرة منها عبارة عن ملونات ما يجعل منها مواد كيميائية خطيرة قد تتسبب في العديد من المشاكل الصحية للمواطنين و صرح لنا في هذا الإطار تجار بيع التوابل بأن كل من مواد الفلفل الأسود و الزعفران و الكمون الأكثر معرفة لحالات الغش كما أكدو بأن تباين أسعار بيع الكيلوغرام الواحد من كل منتوج لوجود ثلاث أنواع و بالتالي ثلاث أثمان تباع بها هذه المنتجات يؤكد لا محال على وجود حالات غش تجعل من جودة المنتوج تؤثر في سعره كما صرحو لنا بأن الغش حسبما هو متداول بسوق التوابل لا يتوقف عند حد إضافة ملونات فقط و هو ما يعرف به تابل الزعفران مثلا إنما حتى بقايا الحيوانات المجففة و المطحونة و مادة الفلين المطحونة و غيرها و هذا حسب لون و مظهر المادة المضافة التي يجب أن تكون شبيهة بالتابل المضافة إليه حتى يكون الغش متقنا فمثلا بخصوص مادة الزعفران صرح لنا تجار في هذا النشاط بأنه يباع بثمن 1800دج للكيلوغرام الواحد من تجار الجملة غير أنهم يعرضون ثلاث أنواع و النوع الثالث يصل سعره حتى 800دج فإذا كان النوع الأول حسبما صرح به لنا التجار هو عبارة آخر بقايا طحن الزعفران الأصلي أي فقط البقايا فأكيد أن النوع الثالث المنخفض الثمن سيتضمن مضافات أخرى على الأغلب هي عبارة عن ملونات صفراء ،نفس الأمر بالنسبة لمادة الفلفل الأسود التي وصل الغش فيها حد المبالغة حيث تظهر أجزاء المواد المضافة رغم طحنها بالعين المجردة خاصة في النوع الثالث المتوفر بالسوق حسبما أكده لنا التجار ب 700دج لدى تجار الجملة فيما أن النوع الأول يصل إلى 1850دج للكلغ و الغش يظهر كذلك في عدم وجود رائحة لهذه المنتجات رغم كونها معروفة بكونها مواد مركزة و هو نفس ما يلاحظ على نوعية بهار الكمون المتوفر بالسوق بوجود نوعين الأول بني و الثاني أخضر غير أن هذا الأخير يلاحظ بأنه أصبح له مفعول الملون دون رائحة عكس الكمون الحقيقي و بما أن هذا المنتج يستعمل للأطفال الرضع لمشاكل الهضم عندهم فإن الخطر قد يكون كبيرا و هو ما جعل المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك «أبوس «تباشر تحقيقات في تسويق هذه المادة بالذات ووعدت بالإعلان قريبا عن نتائج هذه التحاليل لكشف التجاوزات الواقعة في بيعها . فمما لا شك فيه أن مزج هذه البهارات والتوابل بمواد سامة وغير صالحة للأكل، أمر مضر بالصحة وذو انعكاسات خطيرة تصل إلى حد التسمم الغذائي والإصابة بسرطان القولون والمعدة و حصى الكلى والكبد، وقد تكون في الأصل مواد مسرطنة و من تم فإن اللجوء إلى اقتناء التوابل كمادة أولية ورحيها باستعمال «المهراز» يبقى أسلم طريقة للوقاية من بطش التجار .