تستقطب حديقة باردو بوسط مدينة قسنطينة الكثير من العائلات التي باتت تجد في هذا الفضاء المهيأ الذي افتتح العام الماضي متنفسا حقيقيا خاصة و أنه يتموقع أسفل جسر سيدي راشد و يتميز بمنظر خلاب جعل منه وجهة محببة للعائلات القسنطينية الباحثة عن أماكن الراحة و الاستجمام بعيدا عن ضوضاء المدينة و تعد حديقة باردو واحدة من بين الأماكن الجميلة بعاصمة الشرق الجزائري حيث تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 65 هكتارا، تم فتح جزء منها على مساحة 14 هكتارا بجهتها الغربية بعد أن كانت تضم أكثر من 4 آلاف عائلة كانت تقطن بأكواخ قصديرية بذات الموقع,و من خلال جولة ميدانية قمنا بها بهذه الحديقة و قفنا على عدد من المنشآت على غرار فضاءات الراحة و اللعب للأطفال التي كانوا يستغلونها في أجواء من المتعة و المرح مع تواجد كافيتيريا و دار للبيئة ومشتلة موجهة لتدعيم الغطاء النباتي للحديقة لتمثل بذلك فضاءا أخضرا متكاملا مكنها من احتلال مكانة جيدة وسط الفضاءات الطبيعية التي تعرف نقصا في مدينة قسنطينة, و حسب بعض العائلات التي وجدناها بالمكان فإن هذه الحديقة تعد متنفسا حقيقيا بالنسبة لهم خاصة و أنهم كانوا خلال السنوات الماضية يلجأون إلى أماكن أخرى من أجل قضاء أوقات من الراحة كما أن خصوصية المكان الذي يوجد به وادي الرمال فيما تعانق السماء جسر سيدي راشد في منظر خلاب يشد عين الناظر لهذه اللوحة الجميلة التي تنتظر استكمالها و فتح جميع فضاءاتها, كما أشار بعضهم إلى أن تواجد مركز للشرطة هناك يشعر العائلات بالطمأنينة أكثر ويجعلهم يقضون ساعاتهم في أمان تام,أما بالنسبة للأطفال فقد استغلوا المساحات الخضراء و الألعاب مستمتعين بنسمات الهواء ومنظر سيلان وادي الرمال الذي تم تهيئته جيدا ضمن هذا المشروع الذي ينتظر أيضا استكمال إنجاز مسبح. هذا و يجذر بالذكر فإنه قد تم تعيين مؤسسة تهيئة وصيانة المساحات الخضراء لبلدية قسنطينة لتسيير هذا المرفق الذي من المقرر أن يحتضن نشاطات علمية طول السنة من خلال إبرام اتفاقية مع جامعة قسنطينة 1 الإخوة منتوري.