شهدت المناطق الجنوبية بولاية البيض خلال السنوات الأخيرة اكتشافات هامة فيما يخص الآثار وذلك في العديد من المواقع التاريخية، من بينها منطقة "الخناق" بطريق منطقة الرقاصة ، التي تبعد حوالي 3 كم عن جنوب مقر عاصمة ولاية البيض، حيث تم اكتشاف محطتين وموقعين آخرين. و أيضا موقع "المزيود" بمنطقة "بريزينة" ، الذي يحمل أهمية كبرى نظرا لقدمه مقارنة بالمواقع المذكورة، دون أن ننسى منطقة "مكثر" الواقعة شرق البيض بحوالي 9 كلم ، وهو المكان نفسه الذي عثر فيه سابقا على بقايا عظام لفيل قديم . أما آخر اكتشافات كانت بمنطقة الحمر بالقرب من قرية مشرية الصغرى جنوب مقر عاصمة الولاية، تحديدا بمنطقة"الوافق" و«الساقية"وعين لعراك ، حيث زار هذه المواقع مختصون في علم الجيولوجيا وعلم الآثار من عدة جامعات جزائرية ، من بينهم فريق قدم من جامعة وهران ، والذي عاين عدة مواقع لبصمات أثار أقدام الديناصورات بجنوب الولاية، والتي تبين أنها عاشت منذ أمد بعيد بالمنطقة ، وقد أكدت مصادر مطلعة أنه يوجد حوالي أكثر من 11 بصمة لأقدام الديناصورات تم تحديد مواقعها المنتشرة بجنوب الولاية. وقد أبرز الدكاترة المختصون في علم الجيولوجيا خلال محاضرات قيمة قدموها مؤخرا بمدينة البيض حول أثار الديناصورات الأهمية العلمية والتاريخية و العالمية لأثار الديناصورات بمنطقة البيض، مشيرين إلى أن مناطق الولاية تتربع على الكثير من المعالم الأثرية أهمها مغارات ونقوش حجرية منها معلم العقرب الكبير ببلدية أربوات، ومعلم "كبش" بوعلام ، الذي صنف خلال السنوات الماضية ضمن الآثار الوطنية وعالمية ..وكل هذه الاكتشافات جعلت المنطقة تحتل الريادة بحكم حيازتها على مواقع جيولوجية عالمية من حيث النوعية وعدد البصمات ، وأصبحت قبلة للبحوث العلمية وحافزا لتشجيع السياحة بالجنوب ..