طالب أمس فلاحو ولاية عين تموشنت بالأخص فلاحو منطقتي وادي برقش و الحساسنة بضرورة مضاعفة حصص البذور التي يشترونها من مختلف تعاونيات الحبوب والبقول الجافة مؤكدين أن منحهم قنطارين من البذور لكل هكتار من الأراضي المحروثة لا يلبي الطلب حيث تكون النتيجة خلال موسم الحصاد جد ضئيلة بسبب المحصول الذي يكون جد خفيف من ناحية الكم كما أكد أحد الفلاحين على مستوى الغرفة الفلاحية أبو نوار من بلدية وادي برقش أن لديه 16 هكتارا من الأراضي الفلاحية ويشتري سنويا البذور ويتم تزويده بكمية قنطارين من البذور لكل هكتار من الاراضي إلا أن الغلة التي يتحصل عليها نهاية الموسم الفلاحي تكون جد ضئيلة مقارنة بما هو معروف عليه فلاحيا حيث كان الفلاح بهذه المناطق يحصد ما نسبته 20 و30 قنطارا في الهكتار الواحد أما هذه السنوات فلا يتعدى المحصول من القمح بنوعيه ال 10 وال 12 قنطار في الهكتار الواحد حسب تصريحاته وهي كمية قليلة حسب نفس المتحدث ولا تغطي تكاليف العمل طيلة عام كله ونفس الإشكال طرحه فلاحو معظم البلديات والذين كانوا في صدد ملء الإستمارة من أجل شراء البذور مطالبا السلطات المعنية ببيع البذور حسب الحاجة مصرحين أنهم تكبدوا خسارة تقدر ب 40 قنطارا في مجمل المحاصيل الكبرى كما طرحت نفس الشريحة إشكال آخر يتخبط فيه الفلاح كل موسم ويتعلق الأمر بالمحصول الفلاحي الذي يتم حصاده حيث هناك من الفلاحين من يجد نفسه أمام إنتاج مختلط ما بين القمح والشعير أو الفرينة وهي مواد تخفض سعر القمح عندما يكون صافيا وغير ممزوجا حيث أكد الفلاحون أن هناك من يقوم ببيعه خارج التعاونية التي لا تقبله بسبب إختلاطه بمواد أخرى فيكون بيعه للموالين هو الحل الأمثل حسب تصريحاتهم ومن جهته أكد مدير الغرفة الفلاحية أن هناك لقاءات دورية مع أصحاب تعاونيات الحبوب والبقول الجافة من أجل مضاعفة البذور للفلاحين حسب إحتياجات الأرض ومتطلبات الفلاح أما فيما يخص القمح الممزوج بمواد فلاحية أخرى فقد أكد نفس المتحدث أن جميع المحاصيل الكبرى يتم تجميعها وتخزينها وبيعها للتعاونيات حيث يمنع منعا باتا بيعها خارج إطارها القانوني مؤكدا أن مثل هذا النوع من المحاصيل الذي يتم حصده عند بعض الفلاحين ويكون ممزوجا بمواد أخرى يتم شراؤه من نفس الهيئة عن طريق تطبيق سلم متعارف عليه في مثل هذه الحالات والتي تكون جد قليلة في حين أكد المهندس الفلاحي على مستوى الغرفة الفلاحية أن هناك من الفلاحين من يغير طبيعة الغرس سنة بعد سنة فهناك من يغرس الفرينة وفي السنة المقبلة يغرس القمح فيكون الانتاج محصولا ممزوجا ما بين الفرينة والقمح علما أن سعر القمح هو 450 ألف دج و الفرينة ب 350 ألف دج والشعير ب 250 ألف دج وهي نفس الاسعار التي يتم بها شراء أنواع البذور وقد وصل الإنتاج السنوي للمحاصيل الكبرى بولاية عين تموشنت خلال الموسم الفلاحي 500 ألف قنطار