بدأ السباق إلى الرئاسيات يتسارع بسحب 40 مرشحا استمارات الترشيح مع بقاء الباب مفتوحا أمام الجميع في إطار تحقيق ديمقراطية حقيقية حيث أنه من حق أي كان سحب استمارات الترشح للانتخابات الرئاسية على أن تدرس السلطة المستقلة للانتخابات ملفات المرشحين و مدى تطابقها مع شروط الترشح ، و هكذا فإن مهمة هذه السلطة هي الفيصل في هذه العملية مع العلم عدد من يسحبون استمارات الترشيح يخضع للفرز والدراسة و هو مرشح لأن ينخفض . إن أهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة تكمن في كونها تنظم في ظروف سياسية خاصة تعيشها الجزائر في خضم انسداد سياسي و أزمة تعد هذه الانتخابات هي بداية الحل لها، و انطلاقا من هذا فإنه تقع على عاتق الرئيس المقبل للجزائر مسؤولية كبيرة وثقيلة تتمثل في بناء جديد للمنظومة التشريعية والاقتصادية والسياسية لجزائر ما بعد 22 فبراير ، وعليه فإن من يرغب في الترشح لهذه الانتخابات يجب أن يدرك حقيقة منصب الرئيس في ظل مثل هذه الظروف الاستثنائية و الخاصة جدا للبلاد ، كما أن المرشحين لتولي منصب الرئيس المقبل للجزائر سيكونون تحت رقابة الشعب الجزائري الذي يقود منذ 22 فبراير حراكا شعبيا يحمل مطالب مهمة و في حال فوز هذا المرشح أو ذاك فالمسؤولية ستكون أكبر ،و مراقبة ومتابعة الشعب أقوى وأكثر صرامة وفي ظل هذه المعطيات نعتبر في هذا المقام أن الترشح لانتخابات رئاسية ليس بالأمر الهين كما أن الفوز فيها مهمة صعبة يهونها مدى تقبل الشعب لهذا المرشح ورضاه ودعمه له ،و باختصار يعد سحب استمارات الترشح للرئاسيات هو مرحلة وخطوة أولى تليها مراحل أخرى تنتهي بالحملة الانتخابية التي ستكون الامتحان الصعب أمام المرشحين من أجل إقناع الناخبين لاختيارهم والتصويت لصالحهم ،و تنتهي بيوم الاقتراع المنتظر- 12 ديسمبر –و هو المحطة الرئيسية والحاسمة بالنسبة للمرشحين للرئاسيات.