فشل وداد تلمسان، مرّة أخرى في فكّ العقدة التي تلازمهم خارج أسوار ملعب العقيد لطفي، بعد أن منيّ بخسارة قاسية على يد مضيفه مولودية العلمة، عشية أول أمس بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، فبالرغم من أن كامل الظروف كانت مهيّاة أمام الفريق للعودة بنتيجة إيجابية، كون أن المنافس يمرّ بأسوأ فتراته، ناهيك على أنه دون مدرّب رئيسي ولا إدارة، إلا أن الوداد لم يعرف كيف يتعامل مع الوضعية، وظهر بمستوى متواضع، ما كلّفه تلقي الهدف الأول عقب دقائق قليلة فقط من انطلاقة المرحلة الثانية، بواسطة مهاجمه السابق يوسف زرقين، الذي فكّ عقدة عدم التسجيل التي عانى منها منذ الجولة الثانية، ورغم ذلك إلا أن البديل أوكيل، عرف كيف يعيد الأمل للوداد بتسجيله لهدف التعادل، لكن الفريق سرعان ما تلقى الإصابة الثانية، عن طريق ركلة جزاء في (د80)، وبهذه الهزيمة فإن رصيد وداد تلمسان، تجمّد عن النقطة ال 22، الأمر الذي جعل الفارق بينه وبين المتصدر أولمبي المدية، يتوسّع إلى ستة نقاط، وهذا ما سيزيد كثيرا من حدة الضغط على التشكيلة التي تبقى الآن مطالبة بالفوز باللقاءات الثلاثة المتبقية من مرحلة الذهاب ضد اتحاد عنابة، أولمبي أرزيو ومولودية بجاية، لكي تنهي الشوط الأول من البطولة في المرتبة الثانية على الأقل، لأن التتويج باللقب الشتوي صار صعبا إن لم نقل مستحيلا، بحكم أن المدية يلزمها الآن سوى أربعة نقاط من أصل تسعة لكي تنهي الذهاب في الريادة، وهذا لن يكون صعبا بالنسبة لها، وهي التي تبقى تحقّق في أفضل النتائج داخل وخارج القواعد، وبقيت الإشارة إلى أن الفريق سيعود اليوم لأجواء التحضيرات الخاصة بلقاء الدور الجهوي الثاني من منافسة كأس الجمهورية، في حين أن الجولة ال 13 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الثانية تم تأجيلها إلى غاية الأربعاء الموافق ل 20 من الشهر الجاري، وليس ال 16 من ذات الشهر، كما كان مبرّمجا في وقت سابق.